نظمت زاوية بابا حسن ولد مولاي عبد الله أمس السبت في انواكشوط ندوة علمية: تحت عنوان: "الشاذلية القظفية – أعلام وآثار".
وتضمنت الندوة ستة محاور، تناول أولها مرحلة النشأة والخصوصية والإشعاع بين خلاله المحاضر الدكتور يحيى ولد البراء أبرز أعلام الطريقة وأهم مراحل تطورها بدءا بمرحلة التأسيس على يد الشيخ محمد الأقظف ولد حماه الله ولد سالم المولود 1128 هجرية والتي كان تركيزها بالأساس على الجوانب الأخلاقية والممارسات الرياضية وتمركزت أساسا في الحوض خاصة في منطقته الجنوبية"كوش".
وأضاف أن هذه المرحلة تلتها أخرى على يد الشيخ المختار ولد الطالب أعمر ولد نوح الذي تميزت حقبته بغلبة الأحوال وانتظام مسطرة التعاليم والأوراد وظهور بعض مظاهر الجذب وانحصرت هذه المرحلة بمنطقة تكانت وبعض أجزاء من أرقيبة ثم جاءت حقبة الشيوخ المعمقين الناشرين الفعليين للطريقة كالشيخ محمد محمود الخلف والشيخ عالي ولد آفه والمجاهد الشيخ محمد الأمين ولد زيني.
ثم جاءت مرحلة أخيرة أسس لها شيوخ أمثال: الشيخ باب حسن، والشيخ محمد محمود بيه.
وفي المحور الثاني تحت عنوان "علماء مدينة النعمة بين الفقه والتصوف – شيخنا مولاي أعل ابن شيخه باب حسن نموذجا " قدم الدكتور سيدنا عالي ولد مومن سيرة الشيخين ورسوخهما في العلم وجمعهما بين الفقه والتصوف.
أما الدكتور محمد فاضل الحطاب، فتناول في المحور الثالث "مولاي الحسن ولد مولاي عبد الله الملقب باب حسن والجمع بين علم الرواية والدراية" سيرة الشيخ ورسوخه في العلم والتزامه بالطريقة والدفاع عنها.
وبدوره قدم الدكتور المحجوب ولد إسلم ولد بيه المحور خلال المحور الرابع " الشاذلية القظفية مرحلة التجديد والبعث الشيخ محمد الأمين ولد زيني، والشيخ عالي ولد آفه، والشيخ المحفوظ ولد بيه رائدا".
وفي المحور الخامس تناول الدكتور عبد المالك أن حني الأخوة الصوفية في المجال التكروري بين وحدة الهدف واختلاف المشرب، أكد من خلالها ظاهرة التآخي والتكامل بين جميع مدارس التصوف.
أما المحور السادس والأخير فقدمه الدكتور أحمدو ولد آكاه تحت عنوان: "الشاذلية في الغرب الموريتاني: أعلام وآثار"، ذاكرا من خلاله أسماء عدد من الشيوخ الكبار المنتمين للطريقة الشاذلية وبعض مؤلفاتهم الصوفية في الناحية الغربية من البلاد.
وشهدت الندوة مداخلة قيمة قدمها العلامة الشيخ محمد الحافظ النحوي أكد فيها على تكامل وتآخي المدارس الصوفية، موضحا أنها تنبع من مشكاة واحدة مشكاة النبوة وغايتها واحدة بلوغ السعادة في الدنيا والآخرة.
وجرت فعاليات الندوة بحضور عدد من الأئمة والشيوخ ومريدي الطريقة القظفية والمهتمين.