استقبل الأستاذ أحمد كل ولد الشيخ سيديا يوم السبت 21 يناير الجاري في منزله بقرية عين السلامة ، شمالي بوتلميت ، وفدا من أسرة وتلامذة أهل أنحو يتكون من زهاء ستين عضوا، بقيادة الشيخ محمد الحافظ أنحو، يقوم حاليا بجولة للتواصل مع العائلات الدينية والروحية في موريتانيا. وقد استدعى الأستاذ أحمد كل لهذا الغرض كوكبة من أعيان ورموز البلد ، من مختلف الطيف السياسي، سعيا منه للم الشمل وتوحيد الصفوف. من ضمن الحضور الوزير المختار ولد محمد اليدالي وأحمد سالم ولد احبيب، أمير الترارزة، وبيجل ولد هميد ومحمد فال ولد بلال ومحمد محمود ولد ودادي ومحمد غلام ولد الحاج الشيخ ومحمد لمين ولد الداده ومحمد ولد بهناس وحسن سوماري والشيخ محمدن ولد أحمد فال الملقب بديه والشيخ إبراهيم بن محمد بن اباه بن الشيخ سيديا والشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا والشيخ عبد الرحمن بن سيد محمد ولد داداه والشيخ أحمد بن الشيخ يحيى ولد الشيخ سيديا ، إضافة للعديد من أفراد أسرة أهل الشيخ سيديا وأعيان مقاطعة بوتلميت وشخصيات اعتبارية من مختلف أرجاء الوطن.
وكان هذا اللقاء الأخوي مناسبة للعديد من الخطب التي تناولت الشأن العام في الماضي والحاضر ، افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها باب ولد هارون ولد الشيخ سيديا نيابة عن الحضور، تناول فيها دور المنطقة في خدمة الوطن والترحيب بوفد آل أنحو وبالضيوف الكرام المدعوين وموقف الأستاذ أحمد كل ومن يشاطره الرأي في تثمين ما تقوم به قيادتنا الوطنية من إصلاحات وإنجازات، متمنيا في الختام أن يتم تقييم تجربتنا السياسية والانتخابية لتنقيتها من كافة الشوائب الضارة ، من تقاطع وتدابر وكراهية وعنصرية وفئوية، وما على شاكلتها من المسلكيات الهدامة.
وفيما يلي نص هذه الكلمة الترحيبية:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السيد الوزير المختار ولد محمد اليدالي ، واسمحوا لي هنا أن أبدأ بالمختار بصفته الرسمية كوزير، لا بصفته أخا، وابنا لهذه المنطقة،
فضيلة الشيخ محمد الحافظ أنحو،
السادة أعضاء الوفد المرافق،
أيها السادة المدعوون الكرام، من أمراء وأعيان ورموز وطنية ومسئولين ومشائخ وقادة رأي،
أحيي كلا منكم باسمه وصالح وسمه، ولولا أن أنسى أيا منكم لأفردت كلا منكم بالتحية المناسبة المستحقة،
وبعد فإنا نحمد الله ونشكره علي ما من به علي هذه الربوع المباركة من مجد تليد، ومن عز عتيد، ومن علماء ومشايخ أجلاء انتهجوا المحجة البيضاء ، وأحيوا السنة الغراء، دعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ساعين صادقين لترسيخ حكامة وسطية أصلها ثابت وفرعها في السماء، تصلح أمر البلاد والعباد ، تلم الشمل ، توحد الكلمة وتحقق لعموم الوطن مبتغاه من التقدم والنماء، وتمنحه سبل التفاعل الايجابي مع محيطه الإقليمي والدولي .
ضيوفنا الفضلاء،
جمعنا الكريم ،
من نعم الله علينا ما أتاحه لنا اليوم من فرصة استقبال ضيوفنا الفضلاء إخواننا آل أنحو حفظهم الله الذين تربطنا بهم أواصر متعددة لا تنفصم، بناها الأسلاف المنعمون علي أقوي أسس الأخوة والمحبة والتقدير المتبادل ، نتشرف معا بصيانتها ورعايتها، عسانا بذلك نكون خير خلف لخير سلف.
ويسرني في هذا المقام، باسم الأستاذ أحمد كلي ولد الشيخ سيديا وباسمكم جميعا وأصالة عن نفسي،أن أرحب ترحيبا صادقا بهؤلاء الإخوة الكرام في رحاب عين السلامة ، بين أهليهم وذويهم، ترحيبا يعبر عن عمق ما نكنه لهم من ود وتقدير ، ومن تثمين لزيارتهم المقدرة المباركة .
أيها الإخوة المدعوون الكرام، من أمراء وأعيان ورموز وطنية ومسئولين ومشائخ وقادة رأي،
نشكركم جزيل الشكر من أعماق القلب على تلبيتكم لهذه الدعوة الأخوية التي أتاحت لنا فرصة اللقاء وصلة الرحم ولم الشمل، دون أن يكون لها هدف سياسي، رغم استحالة إقصاء السياسة من أي مجال من مجالات الحياة. وعليه فإن هذا المستوى من اللقاءات الأخوية يتسامى لمقام بلورة الرؤى لمجريات الشأن العام، مع حق كل واحد منا في تبني موقفه وتموقعه. وفي هذا الصدد، فإن الأستاذ أحمد كل ولد الشيخ سيديا ومن يشاطره الرأي يغتنمون السانحة لتثمين ما تبذله قيادتنا الوطنية الرشيدة من جهد موصول للم الشمل وتقوية اللحمة الوطنية ومن حكامة إصلاح هادفة لتحقيق متطلبات النهوض والتقدم في جو يطبعه الأمن والعدل والإنصاف والاستقرار وتسنده إرادة قوية لتحقيق حلمنا وحلم الآباء والأجداد المتمثل في بناء دولة موريتانية قوية مزدهرة وعزيزة الجانب.
كما نتمنى أن يتم تقييم تجربتنا السياسية والانتخابية لتنقيتها من كافة الشوائب الضارة، من تقاطع وتدابر وكراهية وعنصرية وفئوية ، وما على شاكلتها من المسلكيات الهدامة.
حفظ الله بلادنا بما حفظ به الذكر الحكيم ووفقنا لما يحبه ويرضاه وأعاننا وتولانا، إنه ولي ذلك والقادر على ما هنالك,
أجدد الترحيب الخالص بكم وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.