زيارة وزير الخارجية الايراني لبلادنا مهمة ، فايران تقود دون منازع القطب الشيعي الذي يمثل مابين 15 الي 20% من مسلمي العالم وتتكئ علي 4000 سنة من التاريخ المتصل ولها مقدرات اقتصادية هائلة و حتما ستخرج من عنق زجاجة العقوبات الظرفية وتصبح احد اقطاب الاسلام الاسيوي واحد النمور الاقتصادية في الالفية الثالثة.
العلاقات المتوازنة مع ايران خيار ديبلوماسي مبرر ومثله العلاقات مع روسيا التي يصل وزير خارجيتها انواكشوط قريبا في أطار جولته الافريقية..وليس مستبعدا ان تزور نائبة كاتب الدولة للشؤون الخارجية الامريكي انواكشوط في نفس الفترة ، فموريتانيا وجهة ديبلوماسية يعول عليها الاخرون في عديد القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، ومن الواضح ان زوار موريتانيا يعرفون ما يريدون وان موريتانيا تقرأ ما يشهده العالم من تحولات متسارعة قراءة متبصرة وتؤهلها ديبلوماسيتها الديناميكية لاغتنام الفرص المتاحة بذكاء ديبلوماسي يمكنها من تحقيق مصالحها وتطوير علاقات مجدية و متوازنة مع كل الفرقاء.