أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدى إشرافه اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط على تخرج أول دفعة من الدكاترة الأطباء الخريجين أن الدولة والمجتمع يعولان على الخريجين الجدد في الاضطلاع بدورهم كاملا، ضمن المنظومة الصحية الوطنية، من خلال الاستعداد الدائم لتلبية نداء الضمير المهني، خاصة فيما يتعلق بكسب ثقة مرضاهم، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين على عموم التراب الوطني.
وأضاف أنه تم استثمار موارد عمومية معتبرة، خلال السنوات الست الأخيرة، لتشييد البني التحتية الصحية المناسبة وتجهيزها بأحدث المعدات تسهيلا لعمل الطواقم الطبية وتلبية للحاجيات الصحية للمواطنين.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية بالمناسبة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السيد رئيس مجلس الشيوخ،
السيد رئيس الجمعية الوطنية ،
السيد زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية،
السادة الوزراء ،
السادة أعضاء السلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية،
السادة والسيدات أعضاء الطواقم الإدارية والتربوية في جامعة العلوم والتكنلوجيا والطب،
أيها الخريجون،
السادة والسيدات المدعوون الكرام،
أيها السادة والسيدات،
يطيب لي أن أشرف معكم اليوم على حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب بجامعة العلوم والتكنلوجيا والطب، وهي الدفعة التي تمثل الثمرة الأولى لتكوين علمي اكتسب أصحابه خبرات ومهارات مهنية، انطلاقا من الواقع الصحي للمجتمع، الشيء الذي يؤهلهم - أكثر من غيرهم - لتشخيص أدق، وعلاج أنجع، للأمراض التي يتعرض لها المواطنون.
وأود هنا أن أهنئ الطلاب الخريجين على روح المثابرة، والطواقم التربوية والإدارية في كلية الطب، على أدائها الجيد والذي مكن من تجاوز كل العقبات التي اعترضت مسيرة الكلية الناشئة.
أيها السادة والسيدات،
إن الدولة والمجتمع يعولان على الخريجين الجدد في الاضطلاع بدورهم كاملا، ضمن المنظومة الصحية الوطنية، من خلال الاستعداد الدائم لتلبية نداء الضمير المهني، خاصة فيما يتعلق بكسب ثقة مرضاهم، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين على عموم التراب الوطني، وقد تم استثمار موارد عمومية معتبرة، خلال السنوات الست الأخيرة، لتشييد البني التحتية الصحية المناسبة وتجهيزها بأحدث المعدات تسهيلا لعمل الطواقم الطبية وتلبية للحاجيات الصحية لمواطنينا.
أيها السادة والسيدات،
تشكل كلية الطب مرفقا رئيسيا ضمن منظومة التكوين المهني التي تم اعتمادها خلال السنوات الأخيرة، والتي استهدفت تطوير العرض التربوي في هذا المجال لتحسين فرص دمج خريجي المؤسسات المعنية في النسيج الاقتصادي للبلد، وتعنى هذه المؤسسات الجديدة بالتكوين في مجالات الهندسة المدنية والمعادن والتسيير والبيطرة والزراعة وغيرها.
وستواصل الدولة جهودها الحثيثة الهادفة إلى تعزيز التكوين المهني الوطني في إطار رؤية وطنية لتنمية متوازنة.
أيها السادة والسيدات،
في الأخير أود أن أتمنى للخريجين الجدد التوفيق والنجاح في مسارهم المهني وأؤكد للجميع مضي الدولة في تحسين ظروف العمل للكادر الطبي الوطني سبيلا إلى تطوير الخدمات الصحية لجميع مواطنينا.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".