يظهروا لك عكس ذلك ليسايروا الموجة أو ليحتفظوا لأنفسهم بمكانة تحت الشمس. عفا الله عنهم. أعرف أنك لم تؤاخذهم أبدا بذلك، بل أن سلوكهم كان في بعض الأحيان مدعاة لشفقتك.
أما أصدقاؤك وإخوتك في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، فلن يسلوك أبدا، وقد ترك غيابك فراغا لا يستطيع أحد أن يدعي ملأه، ولكن كل واحد منهم سيعمل ما في وسعه لمحاولة تعويضه.
إن الرهان المطروح اليوم على كل الوطنيين في هذا البلد هو العمل على تحقيق الأهداف النبيلة التي كرست لها جل وقتك وطاقتك طيلة الـ12 سنة الأخيرة من حياتك خدمة للديمقراطية ودولة القانون في هذا البلد الذي أصبحت وحدته واستقراره مهددين أكثر من أي وقت مضى بفعل التسيير الفردي والكارثي للسلطة الحالية.
أما أنت فيمكنك أن تهنأ بسلام وتخلد للراحة في رحمة الله.
وإضافة إلى عائلتك الواسعة وأصدقائك الأوفياء، فقد تركت في بيتك زوجة رائعة وذرية صالحة سيحيون دائما ذكراك العطرة وسيحملون عاليا شعلة قيم الإنسانية والكرامة والأخوة التي كانت ديدنك.
وفي الختام، لا نملك إلا أن نقول {إنا لله وإنا إليه راجعون}.
الشيخ سيد أحمد ولد باب امين