يحاول كل الفاعلين في حلقات المسؤولية عن الامتحانات تبرئة ساحاتهم وإلصاق التهم بشركاء المهنة والقطاع لتصفية حسابات عالقة هنا وهناك.. ويتطلع الرأي العام لمعرفة الحقيقة.. وتتظاهر الجهات المختصة بإحراء تحقيقات لكنها لن تصل إلي نتيجة لأن المسرب ليس شخصا بعينه وإنما هي منظومة مترهلة ومتهالكة تتشكل من مستنقعات وجزر وأرخبيلات ومحميات ومكبات لزبونيات الانظمة التي تعاقبت على البلاد.
المسؤول هو رجل اسمه المنظومة التربوية من بوابها إلي وزيرها مرورا بأساتذتها وشعرائها وغاويها ومن هم دون ذلك.
الذي سرب الامتحان هو قطاع "التهذيب" المريض الذي لا مشروع له ولا رؤية وإلصاق التهم بخراف فداء أمر غير مقنع وغير اخلاقي ومضيعة للوقت، فتسريب الفيزياء بسيط إذا ما قيس بالتسريبات والتسرب الذي يشهده التعليم في سنة ليس له منها إلا الاسم.. وبالمناسبة أبطل التعليم مفعول النحو ولم يعد الاسم دالا على المسمي.
بقلم: أحمدو ولد اعمر