اعتبرت وزارة الثقافة أن تصدر موريتانيا، في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة إفريقيا والدول العربية وحلولها في الثالث والثلاثين عالميا، يعد “شهادة بارزة وتثمينا للجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لتمهين الحقل الصحفي وتمكينه من ممارسة عمله في جو تطبعه الحرية والاحترافية”.
وأضافت في بيان صدار عنها الجمعة أن التصنيف يعد “انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع من خلال توسيع صلاحيات السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية؛ وإصدار مرسوم الخدمة الصحفية الإلكترونية؛ وقانون الصحفي المهني؛ وإعادة هيكلة الدعم العمومي للصحافة الخاصة؛ ومضاعفة موارده المالية؛ وتحسين ظروف الصحفيين في مؤسسات الإعلام العمومي”.
وفيما يلي نص البيان:
“حلت بلادنا في المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا والثالثة والثلاثين دوليا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حسب تقرير (مراسلون بلا حدود) لهذه السنة 2024، بعد ما كانت في الرتبة 94 دوليا والثالثة عربيا والرابعة عشرة إفريقيا إبان انتخاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني سنة 2019.
وانتقلت بموجب هذا التصنيف من فئة الدول التي تعاني فيها حرية الصحافة من مشاكل مقلقة إلى وضعية حسنة، ما يشكل قفزة نوعية وشهادة بارزة وتثمينا للجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لتمهين الحقل الصحفي وتمكينه من ممارسة عمله في جو تطبعه الحرية والاحترافية.
إن هذا التصنيف لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع من خلال توسيع صلاحيات السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وإصدار مرسوم الخدمة الصحفية الإلكترونية، وقانون الصحفي المهني وإعادة هيكلة الدعم العمومي للصحافة الخاصة ومضاعفة موارده المالية وتحسين ظروف الصحفيين في مؤسسات الإعلام العمومي، وانسجاما مع التنوع وتوسيع مجال الحريات ازداد حقل الفضاء السمعي البصري بالترخيص لقناتين خصوصيتين.
ولمواصلة هذه الإنجازات أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تهنئته للأسرة الصحفية بمناسبة العيد الدولي لحرية الصحافة لهذا العام على مواصلة العمل لخلق بيئة أكثر ملاءمة للصحفيين من أجل تمكينهم من أداء واجباتهم في انسجام مع قوانين وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة.