نعزي فخامة الرئيس والشعب

ثلاثاء, 01/05/2016 - 08:03
: أحمد ولد محمد امبارك ولد صمب فال

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله  وسلم على المبعوث رحمة للعالمين

قال تعالى كل من عليها  فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام  .صدق الله العظيم

وقال تعالى : كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة . صدق الله العظيم

وقال تعالى :... وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله  وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون . صدق  الله العظيم.

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم ، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم ، فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حَمِدك واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " .أخرجه احمد و الترمذي .

اما بعد فاني اعزي فخامة رئيس الجمهورية  و السيدة حرمه  وكافة الشعب الموريتاني في و فاة الابن البار أحمدو ولد محمد ولد عبد العزيز وفقا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية ونسأل الله العلي العظيم ان يتغمد الفقيد برحمته التي وسعت كل شئ وأن يلهم اهله و أهل بيته الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون .

و لاننسى ان بر الوالدين  طريق الى الجنة بإذن الله تعالى و من أحب العبادات الى الله بعد الصلاة وقدمه النبي عليه الصلاة والسلام على الجهاد في سبل الله ، وسبب لتفريج الكروب والهموم و الأحزان ، ومن حسن حظي  الفقيد ان خبر بره لوالديه اعلن عنه ببيان رئاسي وعبر وسائل الاعلام الرسمية ليشهد عليه الجميع .

ولاننسى أن رئيس الجمهورية ليس شخصا عاديا فهو حامي الدستور وهو الذي يجسد الأمة ويضمن بوصفه حكما السير المضطرد و المنتظم للسلطات العمومية وهو الضامن للاستقلال الوطني ولحوزة الأراضي ويحدد السياسة الخارجية للأمة وسياستها الدفاعية والأمنية ويسهر على تطبيقها   وتحدد سياسة الحكومة تحت إشرافه  ... لذا فكل المسائل التي لها إرتباط  بشخص رئيس الجمهورية سيكون لها طابع غير عادي ، فتهافت الشعب و رؤساء الدول و الحكومات والبعثات الدبلوماسية و الدينية لتقديم العاز في بيت والده وفي القصر الرئاسي  يعبر عن المكان المتميز الذي يتمتع بها رئيس الجمهورية  داخل النظام السياسي  الموريتانية  في الداخل و الخارج  .

ولاننسى أن رئيس الجمهورية إنسان يتألم و يفرح و يحزن ....ولعل هذا هو الباعث الأساسي وراء تقديم  طلب تأجيل مهرجان  المدن القديمة تعبيرا من الوادانيين عن مدى تمسكهم بحضارتهم التي ترتكز على العلم و الدين الذي مثل وحدة المؤمنين و ترابطهم فيما بينهم بالجسد الواحد  كما جاء في الحديث  النبوي الشريف " مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى. " أخرجه البخاري ومسلم .

  لكن الوزارة الوصية على المهرجان كان عليها أن تشكر الوادانيين على هذ الطلب الانساني وتبلغه لفخامة رئيس الجمهورية وترد عليهم ببعض الاقتراحات اولها مواصلة المهرجان مع الغاء كافة العروض التي تتعارض مع مظاهر العزاء عند مجتمعنا  وتخصيص بعض الخيام لقراءة القرآن الكريم لمدة ثلاثة أيام  في مكبرات الصوت على الأقل تف تتح بقراءة الفاتحة على روح الإبن البار المرحوم أحمدو ولد محمد ولد عبد العزيز ويفتتح والي الولاية المهرجان نيابة عن فخامة الرئيس الذي لم يغادر وادان إلا بعد تأجيل المهرجان رسميا يوم الأربعاء .

ويمكن القول أن هذه الإقتراحات لا تقلل من شأن قرار التأجيل ولا تنقص من محورية الثقافة والتراث في البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية فهو صاحب فكرة مهرجان المدن القديمة  لأول مرة ، ووزارة الثقافة والصناعة التقليدية إنسجاما مع ذلك أطلقت البرنامج الوطني لإحياء التراث القيمي يوم 7 دجمبر 2015 في قصر المؤتمرات ، ولعل البرور من أهم القيم التي نحتاج إلى إحيائها .

وفي الختام نرجو من الله العلي القدير أن يعظم  أجر رئيس الجمهورية و أن يحسن عزاءه  ويغفر لابنه  ورحم الله الشيخ عمر انجاي  والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

                حرر بتاريخ :24/12/2015

بقلم الاكاديمي والباحث : أحمد ولد محمد امبارك ولد صمب فال

الجوال:22313155 / 46434099

  [email protected] البريد الالكتروني: