رقية الكاسية العارية .. تتنقبت..!!!

أحد, 02/07/2016 - 10:55
صورة تخدم الوضوع

#‏رقيتي‬.....ذات صباح شتوي هادئ وقفت بباب الجامعة انتظر قدوم صديقتي..وبينما انا اراوح مكاني..اذا بفتاة منقبة تندفع نحوي وتحتضنني بشوق وحرارة..تضمني اليها بلهفة كأنها كانت تبحث عني من زمان...تفاجئت وتراجعت قليلا...فبادرت قائلة..ألم تتعرفي علي؟...حدقت في البادي من ملامحها ..فذكرتني العيون العسلية الفاتنة والاهداب الكحيلة بفتاة كانت صديقتي الحميمة ايام مركز التحالف لتدريس للغات..صرخت مبهورة .أرقية؟..فهزت رأسها ايجابا..سبحان الله يد الاصلاح تتسلل الى اقدار الذين كنا لانخالهم يتغيرون يوما...رقية الفتاة العابثة الجريئة الكاسية العارية..تنتقب..صاحبة قصات الشعر الغريبة ..المكياج الخليع ..العلاقات المشبوهة تتوب..لحظات قليلة مرت علي ببطء انهك ذاكرتي خلالها استحضار ايامي السالفة مع رقية..حين كانت عابثة طائشة..لها حبيب وافد ..كل اسبوع..تحدثني عنه قائلة عمريى الجديد..كانت صداقتنا علاقة انسانية من غريبة تجتمع الاضداد في بوتقتها..تختلف حياتنا وطريقة تفكيرنا..ولاندري مالذي يجمعنا..لم تفكر يوما في جري لعالمها..وكنت انكر بيني وبين نفسي تصرفاتها واتكتم على رأيي الشخصي تجاه تلك التصرفات..وكهذا قادنا مركب الصداقة..الى شاطئ الفراق..دون ان نتصادم يوما..غابت عني بإنتهاء الموسم الدراسي ولم اسأل عنها فيما بعد..وهاهي اليوم امامي استفسرها عن حكاية توبتها..فتقول افترقنا وانا على علاقة بثلاث شباب احدهم طبيب والاخر مهندس والاكثر معزة..ثري يعمل في السوق المركزي..طال هجر الطبيب لي..فزرته في عيادته..وجدته انسانا اخر..اعفى لحيته ..يحرك في يده اليمنى مسبحة ويشير بالاخرى على الواقفين في الطابزر..ان يبتعدو عن مخالطة النساء..تحدث الموقف نيابة عنا..فغادرت المكان وانا اتعثر ألما من عدم ترحيبه بي..بعد اسابيع يغيب المهندس ويخبرني اصدقاءه بالتحاقه بجماعة الدعوة والتبليغ..فأزهد في الثالث..واحدث نفسي بصدق لم تاب كل الناس وبقيت انا..ففررت الى الدروس الدينية ..هجرت رويدا رويدا عالمي القديم حتى استقمت..ثم احطت نفسي بفتيات نصوحات..آلمتني جملتها الاخيرة واحسست اني امام صفقة خسرتها في الماضي يوم لم ابادر بنصح رقية حينها..ودعتني بحرارة وهي تنصح وتعظ.انظر اليها وهي تخطو في حشمة ووقار..انها والله مبادرة في جاهليتها ..ناصحة في اسلامها...ابتعدت وداخلي شيء يهتف..ان عفا الله عن كل متدين سلبي

نقلا عن صفحة المدونة اطمة ماموني على الفيسبوك