عشرة أيام في كنف الحرمين الشريفين: اكتشف أشياء غير شائعة / الحلقة الثانية

أربعاء, 07/13/2016 - 16:03

جهود جبارة تتوج تاريخا طويلا من اعتناء المسلمين بالحرمين الشريفين

محمد محمود ولد بكار

مكة المكرمة ، العريش ،الناشئة ، فاران ،القادسية،  سبوحة ،  43 اسم ذكرت منها 9 أو أكثر في القرآن وبذلك تكون هي الأولى على صعيد القرآن ، وهي  بلد حرام بحرمة الله يوم خلق السموات والأرض وقد ورد ذلك في حديث الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام (إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط إلا من عرفها ولا يختلى خلاها ) وهي أحب أرض الله إلى الله فقد قال الصادق المصدوق ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ).
لقد اصطفى الله مكة المكرمة وجعلها موضع البيت الحرام ومنسكا لعباده وجعل قصدها مكفرا من الذنوب فقد قال رسول الله (من أتى هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) وهي قبلة لكل المسلمين والصلاة في مسجدها بمائة ألف صلاة فيما سواها. أرضها حرم و المعصية فيها ليست كالمعصية في غيرها،لايطؤها الدجال هي والمدينة المنورة . مهبط آدم وسُرة الأرض فعندما تم توقيع حدود القارات السبع على خريطة الإسقاط وجد أن الحدود الخارجية لهذه القارات يجمعها محيط دائرة واحدة مركزها عند مكة المكرمة.
تقع مكة في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية وتقع على امتداد سفوح جبال السروات وتمثل نقطة التقاء سهول تهامة بالجبال التي تحيط بمكة من كل الجهات ، وتحتضن مكة وادي ابراهيم الخليل الذي ينحصر بين سلسلتي جبال متقاربة وهذا هو السبب في ضيق مساحتها وارتفاع درجة حرارتهاوبطء حركة الهواء فيها ،  يحاصرها جبل الفلق وجبل قيقعان من الشمال ومن الجنوب  الشرقي أبي قبيس ثم جبل خندمة  وجبل كدي في الجنوب الغربي ومن الغرب أبي حديدة . أمطار مكة قليلة لكن السيولة قد تكون جارفة بسبب كثرة الجبال . أول من سكن مكة هو إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر وهي ترضعه  حين تركهما إبراهيم عليه السلام في ذلك الوادي امتثالا لأمر الله ومعها شنة (وعاء) ووضعهما عند البيت عند درجة فوق زمزم في أعلى المسجد ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء ثم سار إلى أهله بالشام فتبعته  هاجر تناديه يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي؟ قالتها له مرارا فلم يلتفت ،فقالت آلله أمرك بهذا؟ قال نعم ، قالت إذا لن يضيعنا ورجعت، فانطلق حتى كان عند الثنية استقبل بوجهه جهة البيت ورفع يديه وقال: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ).
وبعد ما نفذ ما عند هاجر من ماء وزاد أخذت تطلب الماء بحرقة فنزل جبريل وضرب الأرض بجناحه وفجر ماء زمزم تحت قدم إسماعيل ، فمر ركب من جرهم فرأوا، الماء فاستأذنوا هاجر في مجاورتها وكان ذلك  أول عمران لمكة.
تزوج إسماعيل من جرهم وتعلم منهم العربية وأنجب نسلا أطلق عليهم اسم العرب المستعربة. ثم رجع ابراهيم من الشام لبناء البيت وبناه على حدود الملائكة .
وأصبحت مكة مكان الحج والعمرة لأنها تشتمل على جميع المشاعر المقدسة والمناسك : الكعبة المشرفة مكان الطواف ، المسجد الحرام ،الصفا والمروة مكان السعي ، منى أحد المشاعر المقدسة منها ينفر الناس وبها يقيمون ثلاثا للرمي وبها الجمرات الثلاثة يبلغ طولها 3،5 كلم ومساحتها 6،5 كلم مربع وتبعد 4كلم من المسجد الحرام .وبها عدد من المشاعر. الجمرات وهي الحصي التي يرمى بها ثم صارت الأماكن من شعائر الحج وهي الصغرى والوسطى والكبرى ، وبها مسجد الخيف يقع قريبا من الجمرة الصغرى على سفح جبل الصابح صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله ، وبها المزدلفة أو المشعر الحرام كما ورد ذكرها في القرآن سميت بالمزدلفة لنزول الناس فيها زلف الليل  وهي مكان مبيت الحجاج في طريق عودتهم من عرفة يفصلها عن من وادي محسَر وتبعد عن عرفات 6 كلم وعن المسجد الحرام 8 كلم من الجهة الجنوبية الشرقية وتقدر مساحتها ب 9،63كلم مربع  وتضم مزدلفة مسجد المشعر الحرام الذي بني في بداية القرن الثالث الهجري في المكان الذي وقف فيه النبي قبل أن يدفع إلى منى .
وادي محسر يأتي من الجهة الشرقية لجبل ثبير وسبب تسميته بمحسر لأنه حسر فيه فيل ابرهة  فأعيى وانقطع عن الذهاب إلى مكة وهو المكان الذي أهلك فيه أصحاب الفيل ولذلك يسن للحجاج الإسراع فيه أثناء عودتهم اقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم .عرفات أرض مستوية تحيط بها الجبال على شكل قوس كبير يكون وتره وادي عرنة تقع في الجنوب الشرقي من مكة المكرمة وتبعد 18 كلم عن المسجد الحرام  لا يفصلها عن الحرم إلا وادي عرنة تبلغ مساحتها 17،9 كلم مربع وبها منسك الحج فمن فاته الوقوف بعرفة  فقد فاته الحج ففي الحديث ( الحج عرفة)  يقع داخل عرفة وماحولها عدد من المعالم المقدسة مثل جبل الرحمة في جهتها الشرقية ارتفاعه 65م وبأسفله صخرات كبار وقف عندها النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته القصواء مستقبلا القبلة يدعو الله عز وجل حتي غربت الشمس. مسجد نمرة بني في منتصف القرن الثاني الهجري في بطن عرنة في الجهة الغربية منها في المكان الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، وادي عُرنة  من أودية مكة يمر غرب عرفات وهو الحد الفاصل بين عرفات والحرم فهو ليس من عرفات ولا من الحرم وقد خطب النبي خطبة الوداع فيه وصلى فيه الظهر والعصر جمعا وقصرا ثم دخل إلى عرفات ، وتضم مكة معالم أخرى لها مدلولها في تاريخ البعثة وفي التشريع وبها مقابرمهمة ومن هذه المعالم التنعيم أو مسجد عائشة  ومنه يحرم الناس ويبعد 6 كلم عن الحرم ، جبل حراء يقع في شمال شرق المسجد الحرام على بعد 4 كلم وبه غار حراء وهو مهبط الوحي وفيه فتحة في أعلاه يمكن مشاهدة الكعبة  منها،  وجبل ثور جنوب المسجد الحرام ويبعد عنه 4كلم وبه غار ثور  وهو الذي اختبأ فيه النبي وأبو بكر 3 أيام في طريقهم للهجرة إلى المدينة ، والمعلاة وهي مقبرة مكة الرئيسية منذ عهد النبي تقع في منطقة الحجون شمال المسجد الحرام على بعد 700 متر وتبلغ مساحتها 100000متر مربع وتضم عددا من الصحابة منهم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعبد الله بن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر وغيرهم وروي الطبراني عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المقبرة قال ( نعم المقبرة هذه ) وبها كذلك المحصب بين الحجون ومنى ويطلق عليه حيف بني كنانة والأبطح وفيه تحالفت قريش على مقاطعة بني هاشم وحصارهم في الشعب وقد نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وفي حجة الوداع ، جبل حنين الذي وقعت فيه معركة حنين مع هوازن عام الفتح كذلك هناك معالم أخري مثل مسجد الشجرة في منطقة الحجون بني في مكان الشجرة على بعد 700 متر من المسجد الحرام وسبب هذا الإسم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا شجرة كانت في موضعه فسألها فأقبلت تخط بأوصالها وعروقها الأرض حتي وقفت بين يديه فسألها عما يريد ثم أمرها فرجعت إلى موضعها وتم بناؤه في عهد الملك فهدوهناك مسجد الجن ومسجد الراية ومسجد الإجابة وقبر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية .
بيت الله الحرام أو الكعبة المشرفة يؤرخ لبناء الكعبة المشرفة أنه  بأمر من المولى عز وجل أنه عندما قال للملائكة (أني جاعل في الأرض خليفة  قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) فغضب عليهم  فعاذوا بعرشه يطوفون حوله أشواطا يسترضون ربهم فرضى عنهم وقال ابنوا لي بيتا في الأرض يتعوذ به من سخطت عليه من بني آدم ويطوف حوله كما طفتم حول عرشي فأرض عنهم كما رضيت عنكم ،فبنوا الكعبة وكانت مهبط آدم  وقد علم أنه يطاف حولها ويصلى فلما كان بعد الطوفان كان الأنبياء يحجونها ولا يعلمون مكانها فبوأها الله إبراهيم فبناها من خمسة أجبل : ثبير، ولبنان ، وحراء ، الطور،و الأمر. ولما أُمر ابراهيم ببناء البيت استأذن سارة في أن يذهب إلى مكة ليبني الكعبة فلما وصل إليها وجد اسماعيل يصلح نبلا له وراء زمزم فقال يا اسماعيل إن ربي أمرني ببناء بيت له قفال له أطع ربك ، فأخذا معهما المعاول فذهبا إلى موضع البيت الذي وضعت فيه هاجر بناء على أعلام جبريل وهما لا يدريان أين يضعان الأساس فبعث الله ريح الخجوج لها رأس وجناحان في هيئة الحية فنكست لهما ما حول الكعبة وظهر أساس البيت . فلما بني إبراهيم الكعبة على ارتفاع 4،32م  لم يجعل لها سقف وجعل لها بابين لاصقين بالأرض بدون مصراع  واحد في الجهة الشرقية وهو الموجود الآن بجانب الملتزم والثاني يقابله في الجهة الغربية ليدخل أحد من باب ويخرج من الآخر .وجعل مظلة (سقيفة ) لإسماعيل ولأمه هاجر والتي تعرف حاليا بحجر اسماعيل .حفر في داخل الكعبة  حفرة عميقة كالبئرجعل عمقها 3 أذرع يلقي فيها كل ما يهدى إلى الكعبة من متاع وحلي وذهب وفضة وطيب وتسمي بخزان الكعبة وبالجب وبالغيغب  و بالأخسف ، ويسمي مال الكعبة  بالإبرق .ولأن الكعبة  لم يكن لها سقف فقد سرق منها مرات فارتضت قبيلة جرهم لها حارسا فأراد أن يسرقها ففضحه الله فحبسه حجر من البئر فجاءت الناس وأعادوا ما سرق وسمي البئر بالأخسف ، بعث الله بعد ذلك حية تحرسه فحرسته 500 سنة فلما أرادت قريش هدم الكعبة وبناؤها مجددا منعهم ذلك الثعبان فاجتمعوا عند مقام ابراهيم فدعوا عليه وكان الرسول معهم 5 سنوات قبل البعثة  فجاء عقاب واختطفه  وطار به نحو جبل أجياد ، فبنت قريش الكعبة  وقرروا أن لا يدخل مال حرام  في ذلك البناء فقصرت بهم النفقة الطيبة عن إكمال البنيان فانقصوا من عرضها 6 أذرع وشبر أي 3 متر من جهة الحجر وأداروا عليه جدار صغير يطوف الناس من وراءه  وزادوا ارتفاعها إلى 18 دراعا، وجعلوا لها سقفا وميزابا،وسدوا الباب الغربي ورفعوا الباب الشرقي عن مستوى الأرض  ليدخل فيه من شاؤوا،وقد شارك الرسول  صلى الله عليه وسلم في البناء وكان يحمل الحجارة  وعندما انتهي البنيان أرادوا وضع الحجر الأسود في محله فتخاصموا ووقع نزاع شديد بينهم  كان سيمزقهم  وقرروا أن يحتكموا على أول داخل عليهم وكان ذلك الداخل هو الرسول ـ وذلك قبل البعثة ـ فوضع الحجر على رداءه وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف منه فرفعوه وقام صلى الله عليه وسلم بوضعه في مكانه  ، نصبت قريش على الجب صنما كبيرا لها يدعى هبل قدم به عمرو بن لحي من هيث من أرض الجزيرة وحولوا خزانة الكعبة إلى دار شيبة بن عثمان بن طلحة منزل مقابل باب السلام .وقد كان سبب بناء قريش للكعبة هو أن امرأة أجمرت الكعبة فطارت شرارة من جمرتها في كسوة الكعبة  فاحترقت وتصدعت وتوهنت جدرانها من كل جانب وبنوها من الطين وكانت مبنية بردم يابس وقد بناها لهم رجل يسمى ياقوم الرومي .. بنيت الكعبة 11عشر مرة على يد الملائكة ثم آدم عليه السلام ثم شيث عليه السلام ثم ابراهيم عليه السلام  ثم العمالقة ثم جرهم ، ثم مضر ، فقريش ، فعبد الله ابن الزبير ، ثم الحجاج ابن يوسف  ثم مراد خان أحد سلاطين الدولة العثمانية سنة 1039هـ بعد المطر الذي أثر على جدران الكعبة . ولم يعرف  أحد شيء عن الجب في البناءات المتأخرة لكن أغلب الظن أن يكون قد ردم بالحجارة لأن أرض الكعبة من الداخل مرتفعة عن أرض المطاف ارتفاعا موازيا لعتبتها وكان الردم من أحجار الكعبة قبل أن يفرشها الوليد بالرخام . أما بناء عبد الله بن الزبير فبعد قتال وحصار جيش يزيد ابن معاوية لعبد الله بن الزبير في مكة سنة 64هـ ـ 683 م بقيادة الحصين بن نمير ورميها بالمنجنيق حيث تأثرت الكعبة واحترقت وضعفت جدرانها وبعد سنة و20 يوما توفى اليزيد ورجع الجيش إلى الشام واستتب الأمر لعبد الله بن الزبير وقرر إعادة بناء الكعبة  على قواعدابراهيم عليه السلام تيمنا بما كان يتمناه رسول الله فقد سمع من خالته عائشة  رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم  قال ( يا عائشة لولا أن ن قومك حديثو عهد  بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ماأخرج منه وألزقته بالأرض ، وجعلت له بابا شرقيا ، وبابا غربيا ،فبلغت به أساس إبراهيم ) وفي رواية ( فإن بدا لقومكأن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه )فأراها قريبا من سبعة أذرع وكان عبدالله  قد استخار الله ثلاثا وسوا الكعبة  بالأرض وأخرج أساسات إبراهيم فوجده داخلا في حجر إسماعيل نحو ستة أذرع  وجعل لها بابين ملتصقين بالأرض . أما بناء الحجاج  فبعد ما جاء إلى مكة على رأس جيش كبير أرسله عبد الملك بن مروان تحت إمرته لقتال عبد الله بن الزبير فسيطرعلى  مكة  وقتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه  كتب إلى الخليفة العباسي أن إبن الزبير قد زاد في الكعبة ما ليس منها فأذن له بتعديل البناء فعدل الحجاج بناءها عام 74هـ 693 م فاغلق الباب الغربي ورفع الباب الشرقي وهدم الجدار الشمالي فأخرج من الكعبة 6 أذرع وشبرا إلى جهة الحجر ولم يغير ارتفاعها . أما بناء السلطان مردخان العثماني فقد تهدمت الكعبة المشرفة بسبب الأمطار حتى وصل الماء منتصف جدارها فأمر بإعادة بناء الكعبة عام 1040 هـ 1630 م على ما كانت عليه وهذه هي العمارة الباقية حتي اليوم .
والبيت الحرام أو الكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام تقع وسط المسجد الحرام وقد نزل جبريل بحدودها على ابراهيم الخليل فأراه حدود الحرم فوضع أنصابها ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم تميم بن أسد الخزاعي فجددها بعد فتح مكة ويبلغ محيط الحرم 127كلم وتبلغ مساحته 550،300 كلم مربع وأعلامها من الحديبية موضع بين مكمة وجدة أو بالضبط  الشميسي 22كلم من الحرم وهو موضع يحرم منه الناس ،ومسجد عائشة أو التنعيم 6،5 كلم على طريق المدينة المنورة ويحرم منه الناس أيضا والجعرانية  وفيه مسجد الآن وهو بعد حنين والطائف أحرم منه النبي صلى الله عليه وسلم للعمرة بعد فتح مكة حيث تحرك منه إلى مكة وعاد نفس الليلة هذا بالنسبة لحدود الحرم أما بالنسبة للقادمين بنية الحج أوالعمرة فيحرمون قبل دخول مكة من أحد 4 مواضع ذو الحليفة ويقال له أبيار علي لأهل المدينة  ، والجحفة  للشام ومصر وتركيا،  وقرن المنازل لأهل نجد،  وذات عرق أهل العراق ،ويلملم مقيات أهل اليمن .
الكعبة المشرفة بناء مستقل عن المسجد روي في فضله عن إبن عباس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أنزل الله على هذا البيت كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستون منها للطائفين ،وأربعون للمصلين ،وعشرون للناظرين ) وفي الكعبة مواضع لاستجابة الدعاء أمام الملتزم أو تحت الميزاب ، الكعبة بناء مربع الشكل وأضلعه غير متساوية  يبلغ ارتفاعها 14 مترا ومساحتها 145 متر مربع ولها عدة أسماء وردت كلها في القرآن من بينها  ( البيت ، البيت العتيق ، البيت الحرام ، المسجد الحرام ) وبه 12 عضو
ـ الحجر الأسودحجر من  حجارة الجنة نزل به جبريل على ابراهيم ووضعه في الركن الشرقي من الكعبة ويرتفع عن أرض المطاف ب 1،1 متر وهو محاط بغطاء من الفضة صونا له  وقد كان قطعة واحدة لكنه تكسر مع الحوادث ولم يبقى منه إلا ثمان قطع صغار مختلفة الأحجام أكبرها بقدر التمرة الواحدة وقد غُيب الحجر 22 سنة حينما أخذه القرامطة ثم رد إلى موضعه 339 هـ  وقد كان أبيض لكنه صار أسود بسبب ذنوب بني آدم .وردت أحاديث عديدة في فضله عن إبن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق ) وغيرها من الأحاديث كثيرة ـ الملتزم :هو المكان الذي يسن التزامه أي إلصاق اليدين والصدر والخد به ويقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة حدود مترين وسمي بالملتزم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لزمه حين فرغ من طوافه وألصق يديه وخديه عليه .وهو من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء.
يتواصل