حبيب الله ولد أحمد وسيد أحمد ولد التباخ (تدوينات ساخرة)

ثلاثاء, 11/01/2016 - 11:21

يثور جدل واسع فى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول مقاومة الاستعمار فقد كتب حبيب الله ولد أحمد:

كان حبيب الله ولد احمد من اشرس مقاومى الاستعمار الفرنسي فقد قاد معارك عديدة رفقة رجال من الاسكيمو وعكل وعرينه وتميم وبنى خزاعة والهندداوه وغيرهم
يقول "افريرجان" فى مذكراته:
" لم أر فى حياتى بطلا مثل حبيب الله كنا نقصفهم بأحدث الأسلحة وقتها ولم يكن رجاله يملكون سوى بنادق صيد محلية الصنع لا تكفى عشر من رصاصاتها لقتل فأر فى غيبوبة كان حبيب كالأسد يخترق صفوفنا وأظن بأننى اضطررت خمس مرات للاختباء هربا منه مع أن لدي بندقية متطورة وشاحن رصاص مكتنز
حبيب ليس طبيعيا إنه وحش كاسر إنه جلف بل صعلوك يقفز بين جنودنا فيرديهم قتلى ويصيح فيتبعه رجاله الذين لايقلون عنه شجاعة فى يوم "أتويميرت" نصبنا له كمينا فخرج من بيننا كالبرق وقتل ثلاثة سنغاليين ومترجما من الهندوراس وجملا كنا قد نهبناه فى تخوم صحراء "لمرية"
قلت لرجالى لنتراجع نحن نواجه غضبا وليس حفنة رجال عزل كنا نصيح يا إلهى ماهذا أيتها السماء إنهم يحصدون رؤوسنا كما يحصد فلاحوا الضفة السنابل الندية الأمر لايطاق عقدت اجتماعا برجالى بكيت أمامهم طويلا قلت لهم كأننى مدرسة أمام أطفال حضانة ليتقبل الرب عملى يبدو أننى سأخرج من هذا الجحيم لاطاقة لى بحبيب ورجاله لقد أبرقت إلى باريس بان عليهم إمدادنا بالرجال والعتاد إننا فى محنة حقيقية وأنا اذرف دموعى قررت العودة إلى جنوب الجنوب حيث لاحبيب ولا رصاص ولاجحيم"
أما النقيب "ماكمالان" فيكتب: 
" امرت بالتوجه الى "أعوينات النعاج" قريبا من المجابات الكبرى سألت عن طبيعة مهمتى قال لى قائدى مجموعة أوغاد من البيظان عليك أن تذبحهم كالخراف وتعود فالترقية والتوشيح ينتظرانك قلت لقائدى عفوا سيدى من يقود قطيع البيظان قال لى اظن انهم يسمونه حبيب الله وقف شعر راسى طلبت اذنا دخلت المرحاض ولزمته حتى خروجنا من موريتانيا منتصف الخمسينيات"
ما أسهل كتابة التاريخ الموريتاني بل صناعته على من لا يتوقف لمهنية اوتجرد اوموضوعية أوصدق ..!!

ورد عليه الصحفي سيدي أحمد ولد التباخ بالتدوينة التالية:

كان سيد احمد ولد التباخ من اخبث عملاء الاستعمار الفرنسي، فقد شكل طابورا خامسا من مرتزقة اديفيشخ واولاد بخاق واشكادم وبني فرططه والفقاقعه وغيره.
يقول "زازا" في كناشه:
لم ار في حياتي جاسوسا مثل سيد احمد، كان المستعمر يدفع لنا بيصة واحدة من النيلة و100 متر من صفانا، بينما كان اهلنا يمتلكون الكثير من الابل والبقر والغنم وخيام الوبر، ومع ذلك كان هو يشكل مجموعات الجواسيس الذين ادهشوا الفرنسيس بقدراتهم الرهيبة في الخيانة وجمع المعلومات عن بني جلدتهم حتى كاد ابناء فرنصة يطلبونه للتدريس في مدارس تجنيد العملاء الخاصة بهم.
سيد احمد ليس طبيعيا، انه املاز وجاسوس لم تلد نساء افريقيا الفرنسية مثله، يدخل خيام امراء وقادة اهانتيت وقطاع الطرق في النهار، يدعي الولاء لهم فيأكل من زادهم ويجمع اخبارهم لترسل الى "اندر' في المساء وهي طازجة طرية.
بفضل المعلومات التي قدمها نجحت كتيبة فرنسية في ابادة مفرزة كاملة من "اهناتيت" مؤلفة من بعض ابناء لاشياخ واولاد ادليم واولاد بالسبع واولاد احمد من دمان كانت تستعد للاغارة على مواقع الفرنسيس قرب موقع "فخشيش".. وكان حجم المعلومات التي قدمها من الكثرة بحيث ارسلت "ولد اشفاغه املاز" الى فيدريب اطلب منه مزيدا من النيلة وصفانا والسكر والشاي وسي فا (Fcfa)، والا سوف أحد من نشاط ولد التباخ؛ فجاءني الرد سريعا باضعاف ما طلبت.
اما املاز "علم دار" فيكتب:
امرت بالبحث عن مزيد من الجواسيس البيظان على نسق ولد التباخ فتوجهت الى "تندحباط" بعيدا من امارة لبراكنه، وهناك تمكنت -بفضل نصائح سيد احمد والعناوين التي اعطاني - ان اكون طابورين خامسا وسادسا، بل وفكرت في تشكيل طابور تاسع فقد كان التجاوب معنا مدهشا من طرف اصدقاء الجواسيس واملازن وكوميات الذين ينهكون خزينة الدولة الفرنسية برواتبهم، لكنني كنت متأكدا من ان الجاسوس واملاز سيد احمد ولد التباخ لن يتكرر ابدا، فقررت العودة مسرعا بعد ان حققت جزء اساسيا من مهمتي خصوصا بعد ان قرر الجنرال "ديغول" ان يمنح موريتانيا استقلالها الداخلي ويسلمها لاصدقاء واشقاء الجاسوس الظاهرة: سيد احمد ولد التباخ.
ما اسهل الرد على املاليز وكوميات حين لا يخجلون ولا يتورعون عن الهجوم على المقاومة البطلة.