انواذيبو .. الرئيس يدشن مستشفى يسيره الكوبيون

يتوقع أن يدشن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل نهاية الشهر الجاري مستشفى التخصصات بانواذيبو الذي كلف بناؤه وتجهيزه أموالا طائلة ويكلف تشغيله مبالغ خيالية ، فالتوجه الحالي هو لاكتتاب حوالي 500 اختصاصي كوبي من مختلف التخصصات يتقاضى معظمهم 4500 دولار شهريا من خزينة المستشفى مما يجعل رسومه باهظة وفوق مستويات المواطنين العاديين ، فتوجه القائمين على المستشفى هو توفير خدمة نوعية لزوار المنطقة الحرة من الأجانب وهؤلاء لن يشكلوا مراجعين دائمين وتواجدهم ظرفي موسمي.

كذلك يطرح اختيار الكوبيين علامات استفهام إذ يصعب تبريره في ظل طفرة أصحاب الاختصاص الوطنيين وقدرتهم على ملء الفراغ وأحقيتهم بالحصول على هذه الرواتب المغرية التي إن حصلوا عليها ستصرف محليا على عكس الكوبيين الذين سيرحلون كل شيء إلى جزيرتهم النائية قبل أن يرحلوا هم في نهاية المطاف.

تجدر الإشارة إلى أن "خيرية اسنيم" هي من تحملت تكاليف البناء المقدرة بأزيد من مليار أوقية ، وقد عين إداري مدير عام للمستشفى الذي ترعاه منطقة انواذيبو الحرة المتعثرة التي ما زالت تتلمس طريقها بصعوبة بالغة.

فهل يوفق هذا المستشفى الذي طال انتظاره في تخفيف معاناة الناس وفي الحد من رفع المرضى إلى الخارج؟ أم يتحول إلى هيئة صحية غير فعالة؟