محتجون أمام القصر الرئاسي ضد بناء سد فى تكانت (بيان)

خميس, 04/27/2017 - 11:35

تظاهر صباح اليوم عدد كبير من الشباب والنساء أمام القصر الرئاسي احتجاجا على تشييد سد احنيكات بغداده الموجود في أعالي وادي إزيف الشريان المائي الوحيد الذي يغذي واحات تجكجة، لحويطات والرشيد والذي ينتهي عند الخط في الحدود مع آدرار أكبر سلة زراعية في المنطقة.

واصدر المتظاهرون بيانا صحفيا تلقت الرأي المستنير نسخة منه جاء على النوح التالي:

"يضع مشروع برنامج التنمية المستديمة للواحات التابع لوزارة الزراعة هذه الأيام اللمسات الأخيرة الممهدة لبناء سد يسمى سد احنيكات بغداده حوالي 10 كلم جنوب شرقي تجكجة في أعلى مصب وادي لكصور (إزيف) وحيث أن الاعتراضات المتكررة منذ بدء التفكير في هذا المشروع الجنوني لم تُجْد نفعا فإننا نضع الرأي العام الوطني والسلطات العمومية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية في الصورة الحقيقية.لهذا العمل العبثي :

ونحن إذ ننوه بالاستثمارات التي قدمها المشروع لواحاتنا والتي تقدر بمئات الملايين ننبه إلى أنه اليوم يسعى لنسفها. كما أنه تخلى عن نهجه التشاركي بحيث لم يأخذ رأي أي من الروابط التنموية الستة الممتدة على طول واد لكصور ولا يوجد هذا السد في برنامج أي من هذه الروابط المعتمدة بالتعاون مع المشروع والموجودة عند كل رابطة باللغتين العربية والفرنسية؛ بل اتسم التقدم في تنفيذ الفكرة بالغموض والظلامية.

وقد قامت المجموعات المحلية بإبلاغ السلطات بالضرر البالغ للسد بدءا برئيس مركز الرشيد الإداري، ثم الوالي، وأخيرا رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لتكانت.

إن إقامة هذا السد سيترتب عليها :

1. استحواذ ثلة من النافذين على المقدرات المائية لمنطقة بأسرها؛
2. القضاء على 250 ألف نخلة تنتظم في أكثر من 50 واحة نخيل تبدأ من ارش الموج في تجكجكة ولا تنتهي عند تاوجافت في الرشيد مرورا بواحات لحويطات وغيرها، تسيرها ثلاث اتحادات لملاك النخيل؛
3. نقص المياه وملوحتها على طول 120 كلم تقريبا هي المجال الذي يصل إليه سيل الوادي؛
4. القضاء على ما لم تستطع موجات الجفاف القضاء عليه من الغابات وهو ما كان محاذيا للوادي و تدمير النظام البيئى القائم ؛
5. القضاء النهائي على الزراعة المطرية في لكريفات والخط أكبر منطقة زراعية في الشمال الغربي من تكانت؛
6. تقزيم الفوائد الاقتصادية للطريق الذي تم إنشاؤه بين تجكجة وأطار في وقت بدأ فيه السكان بالعودة إلى مواطنهم الأصلية نظرا لأن الساكنة ستضرب في عصب حياتها ألا وهو الزراعة والتنمية الحيوانية؛
7. تهجير ساكنة كبيرة ظلت لقرون تعتمد على النخيل كمصدر وحيد للحياة في لحويطات، الرشيد، الزيرة، لكليب، راص الطارف، الساكية، لكطيطيره، آكنانة، تاوجافت، وغيرها؛
8. جعل كل الاستثمارات التي صرفتها الدولة والأهالي هباء منثورا بما فيها ما هو قيد التنفيذ؛
9. فسح الطريق للعنف والتطرف، التي ليس لنا من سبيل لمحاربتها سوى إقامة العدل والإصغاء للمظلوم؛
10. تحويل واد لكصور من واد للتجمعات السكانية النشطة إلى واد قاحل تستحيل فيه الحياة؛
11. سيكون تأثير هذا السد كارثيا أيضا على الواحات والمزارع والقرى الواقعة فوقه، وسيؤدي أي تسرب للمياه إلى فيضان لا يبقي ولا يذر نظرا لقربه من مدينة تجكجة وانحدار المنطقة.
إن الضرر البالغ الذي سينجم عن تشييد سد احنيكات بغداده يجعلنا نقف سدا منيعا دون إنشائه بعزيمة لا تلين وبثبات أهل الحق والعدل ملتزمين بالطرق السلمية والحضارية حتى يتحقق هدفنا الذي هو الإيقاف النهائي لهذا السد الظالم وتحويل تمويله لتحقيق تنمية متوازنة وعادلة.

إننا نوجه نداء خاصا واستعجاليا إلى رئيس الجمهورية من أجل الأمر بإلايقاف الفوري للأعمال الممهدة لإنشاء السد".