فتح الميزانية: هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية..!!

اثنين, 03/02/2015 - 11:40
صورة تخدم الموضوع

أصبحت ميزانية الدولة البالغة أزيد من 400 مليار أوقية جاهزة للصرف، ناضجة للقطف، وفتح "الرشاد"، وأعد الآمرون بالصرف معداتهم للوليمة، فخلال فترة "البيات الميزاني" قلبوا بنود الصرف على كل أوجهها وأعدوا خططا جهنمية ووضعوا كتائب المديرين الإداريين والماليين والمحاسبين وباقي الأعوان على أهبة الاستعداد، ورفعت نسبة جاهزية الموردين والسماسرة إلي العلامة 5 على "مقياس القرتيلي" المكون من 5 درجات.

وعلى رأس متتالية الآمرين بالصرف هنالك آمر مطلق وآمرون من الوزراء يفوضون غيرهم شكلا لا جوهرا لأنه في موضوع الفلوس "كل يد تمسح عن وجهها" و"أل ما يحلب بيد ما يبياظ اخديدو" فالوزراء هرموا من أجل لحظة صرف الميزانية ويتعاملون معها باستماتة وخشوع لأنه قد لا تدركهم السنة الجديدة وقد لا تتاح لهم فرصة المشاركة في فريسة ميزانية أخرى "لك الساعة التي أنت فيها والمؤمل غيب".

في نهاية المطاف المكاني الذي هو بحدود الجيب والزماني الذي هو نهاية شهر دجمبر 2015 تكون 450 مليار أوقية قد تبخرت إلي غير رجعة.. وطبعا فنادرا ما تصرف في أشياء تنفع الناس وتمكث في الأرض.. وطبعا سدنة فريسة الميزانية سيظلون يحاربون الفساد محاربتهم لأي إصلاح من شأنه أن يوزع الثروة العمومية توزيعا عادلا ويرشد الإنفاق ويوجهه وجهته الصحيحة.

عبد الله محمدو      للتواصل:    https://www.facebook.com/dedehmed