سامي كليب يكتب السنة مقاومون رغما عن إسرائيل

خميس, 06/22/2017 - 12:05
سامي كليب

تتذاكى إسرائيل بوقاحتها المعهودة وتقول أن السنة العرب باتوا إلى جانبها ضد الشيعة وإيران..تعتقد أنها ستنجح أكثر في دق الاسافين بين المسلمين...كانت تقول هذا عن المسيحين وعن الدروز وعن الكرد....انه الفخ الواجب الانتباه جدا إليه...فمن صلاح الدين حتى كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس مرورا بابي عمار وصدام حسين وهواري بومدين وخالد السفياني وخير الدين حسيب ومعن بشور وبشارة مرهج ومنير الصياد والشيخ عبدالله العلايلي والشيخ ياسين ومنظمة سيناء العربية ود،سليم الحص وليلى خالد وجورج حبش ونايف حواتمة وجورج حاوي وتيريز هلسة والمطرانين هيلاريون كبوجي وعطالله حنا والانبا شنودة وسميح القاسم وسمير القنطار ...وغيرهم. هؤلاء ليسوا شيعة ولا إيرانيين....هم ليسوا مجموعة أفراد في مذاهب وطوائف...انهم مقاومون بالسلاح او الكلمة أو الموقف ضد آخر نظام عنصري في العالم....لانه نظام ليس فقط ضد الفلسطيني وإنما ضد الإنسانية جمعاء

اقول هذا الكلام حين اقرا لوزير الحرب الإسرائيلي السابق موشي يعلون قوله منذ القطيعة الخليجية مع قطر إن «المعسكر السني الذي تقوده السعودية هو معنا في المحور نفسه وان اعداءنا المشتركين هم إيران والإخوان والجهاد الإسلامي وإن إسرائيل والدول العربية السنية في نفس القارب باستثناء قطر.

ثم يقول ان "العرب الذين حاربوا إسرائيل عام ١٩٦٧ يركبون معها الآن بنفس القارب وهي الدول السنية عدا قطر..........

لا شك أن دولا عربية كثيرة فتحت علاقات تطبيع مجانية مع إسرائيل...( بما فيها قطر ) ولا شك ايضا اننا قد نفاجأ او لا نفاجأ قريبا بدول أخرى ستدفع كالاغنام صوب تلك العلاقات بضغط من ترامب ....لكن الشعوب ستبقى في مكان آخر ....اسالوا شابا موريتانيا اليوم او شابا جزائريا او سودانيا او يمنيا او مغربيا او تونسيا او كويتيا او عمانيا وغيرهم..ماذا يفكر بإسرائيل..ستسمعون أن قلوبهم تنبض على قلب فلسطين ....هؤلاء هم السنة يا سيد يعلون ......الا تعتقد انكم منذ كامب ديفيد في أواسط القرن الماضي حتى اليوم لم تنجحوا في جعل مصري واحد يقبل بما تفعلون .......
ان العرب مع السلام ..لكن سلامكم في فرصة المزعوم عزز شريان المستعمرات، واجتاح وقتل ودمر وأقام حائط العار ويدمر المساجد والكنائس ...وهي مساجد سنية قبل كل شيء في القدس ..وهو يهود الشجر والحجر ...لكنه لم ولن يهود النفوس الأبية.....من تحت كل شجرة سينبت مقاوم يرشقكم بحجر تماما كما سيرشق كل من يبيع كرامته ويفتح علاقات مجانية وذليلة معكم ....حتى تقتنعوا بأن السلام هو الذي يعيد الأرض ويقبل بدولة فلسطينية غير مقطعة الاوصال ويعيش أهلها بحرية وكرامة.....ان شجرة الزيتون سنية وشيعية ومسيحية ودرزية في فلسطين يا سيد يعلون وشيعية ومسيحية وسنية ودرزية في جنوب لبنان .......كفاكم احتيالا واجراما