موريتانيا تمنع أي نشاط تضامني مع قطر

ثلاثاء, 07/04/2017 - 11:19

أكدت مصادر بالعاصمة الموريتانية نواكشوط  أمس الأحد أن أوامر صدرت إلى حكام المقاطعات المحلية على عموم التراب الوطني بمنع أي نشان دعائي أو تضامني مع دولة قطر.

وأضافت المصادر أن قرارا حكوميا تم اتخاذه بمنع أي محاولات لإبداء التعاطف مع النظام القطري داخل الأراضي الموريتانية، وذلك انسجاما مع موقف الدولة الموريتانية بقطع العلاقات مع الدوحة بعد تورط نظامها الحاكم في دعم الإرهاب والتآمر على الدول الخليجية والعربية الشقيقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لموريتانيا.

وفي هذا السياق ألغت لسلطات الموريتانية مؤتمرا لجماعة الإخوان في نواكشوط للتضامن مع النظام القطري.

وقالت المنسقة العامة للمؤتمر والقيادية بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في موريتانيا، خديجة بنت سيدينا: إن منظمي المهرجان قدموا إخطارا إلى الجهات المعنية، باسم إحدى هيئات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء الهبة الوطنية للتضامن مع قطر.

وأضافت بنت سيدينا، أن منظمي المهرجان فوجئوا بمنع ترخيصه، وأبدت استغرابها  مما وصفته "مصادرة آراء الناس"، على حد زعمها.

إلى ذلك ، قالت  صحيفة «الوسط» الموريتانية أنه و"فور إعلان موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مؤخرا، انبرى العديد من الكتاب، والمدونين، والسياسيين -المقربين في معظمهم من الإخوان المسلمين- إلى التنديد بهذا القرار، وتوجه بعضهم إلى سفارة قطر في نواكشوط في الليلة نفسها التي أعلن فيها عن قطع العلاقات بين البلدين، وطفحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات، والتدوينات، والتغريدات المدافعة عن قطر، لكن المراقبين يلاحظون منذ أيام تراجع، وانحسار الدعم لقطر على الأقل في وسائل الإعلام، ووسائط التواصل الاجتماعي".

وأضافت الصحيفة أن «الوقفات التضامنية أمام سفارة قطر المهجورة توقفت عند اثنتين فحسب، ويستغرب البعض فتور أنصار قطر، وضعف حماسهم للدفاع عنها، رغم أن أزمة الدوحة في تصاعد، والمهلة العربية المقدمة لها لتنفيذ عريضة المطالب تنتهي بعد ساعات» وتساءلت «ما الذي فت في عضد داعمي قطر في موريتانيا..؟ وهل هي هبة في البداية لتسجيل موقف، وإعلان الولاء، في انتظار ما ستؤول إليه الأزمة ربما لأخذ الموقع المناسب، خاصة وأن معظم داعمي قطر في موريتانيا معروفون بقدرتهم الفائقة على تبديل مواقفهم من القضايا، والأنظمة حسب ما يمليه ما يسمونه "فقه المرحلة".»

يذكر أن الحكومة الموريتانية أعلنت في 7 يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة متهمة النظام القطري بـ"دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية"، الأمر الذي نتج عنه "مآس إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية".

 بوابة افريقيا الاخبار - تونس - الحبيب الاسود