ولد عبد العزيز يؤدي صلاة العيد برحاب جامع ابن عباس

جمعة, 09/01/2017 - 20:19

دى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة 10 ذي الحجة 1438 هجرية، صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب جامع ابن عباس في نواكشوط.

وأم جموع المصلين فضيلة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، بحضور الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ورئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد ولد ابيليل وأعضاء الحكومة وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الامن والشخصيات السامية في الدولة، والسلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من المصلين جاؤوا من مختلف مناطق العاصمة.

وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله الجامع العتيق كما ودع من طرف الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ووزير الصحة وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي وكالة البروفسير كان بوبكر وامام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية والسلطات الإدارية والبلدية في مقاطعة لكصر.

وركز الامام في خطبتيه على خصائص عيد الأضحى، باعتباره يوم ذكر الله عند المشعر الحرام ويوم رمي جمرة العقبة ونحر الهدي والحلق وطواف الافاضة والتحلل الأول بالنسبة للحجاج وبالنسبة لهم ولغيرهم، يوم أداء صلاة العيد ويوم الأضحية بالنسبة لغير الحاج في المذهب المالكي على خلاف غيرهم من المذاهب الأخرى الذين يرون سنيتها للحاج وغير الحاج.

وأضاف ان الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وهي مشروعة بالنسبة لمن لا تجحف به وهي سنة مؤكدة بالنسبة للقادر عليها وليست واجبة كما يرى ابوحنيفة.

وبين الامام حكم ونوع الأضحية تقربا إلى الله تعالى، ومن تجب عليهم، ووقتها والسن التي تجزئ منها، حاصرا أجزاءها في بهيمة الأنعام وهي الثني من الابل والبقر والمعز والجذع من الضأن مطلقا وأن الأضحية تسقط عن العاجز المتكلف.

واشترط الإمام لإجزاء الأضحية سلامتها من العيوب كالعور، والمرض، والعرج، وكذا الهزال، وما كان اشد منها ، محذرا من المغالاة والتكلف في الأضحية ومن التبذير والإسراف في هذه الأيام.

واستعرض الإمام من خلال الأحاديث النبوية سنية ومشروعية وآكدية الأضحية للقادر عليها، مبينا أن وقت ذبحها بعد الصلاة وبعد ذبح الإمام عند المالكية وأنها تتأتى في اليوم الثاني والثالث بعد يوم العاشر من ذي الحجة، ولابد لمن يذبحها ان يكون صلى العيد وذهب الشافعي إلى انها من هذا اليوم إلى ثلاثة أيام بعده، وذهب البعض إلى ان وقتها لا ينقضي الا بنهاية شهر ذي الحجة.

وبين جواز التصدق والتبرع من الاضحية دون مداراة الجزار من لحمها.

وحث الامام على التفقه في الايمان القائم على أركانه الستة المعروفة وعمل الصالحات والتواصي بالحق وبالصبر والتعاون على البر والتقوى.

وذكر الامام بحث الله تعالى في محكم التنزيل على الاستجابة لله وللرسول وتعظيم حرمات ألله ومنها الحرم المكي والحرم المدني والمسجد الاقصى ودرء المفاسد وجلب المصالح وتوفير الأمن والاستكثار من العمل الصالح،ومن ذلك العمل بمقتضى قوله تعالى بالامتناع عن الاقدام على اي فعل او قول يخالف شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وبين الامام تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الحسد ومخاطره وفتكه، مبرزا ان الحسد هو سعي الإنسان الى زوال نعمة انعم الله بها على عبد من عباده، مشيرا الى ان الحسد اول ذنب عصي به الله تعالي في السماء عندما حسد ابليس آدم عليه السلام وفي الأرض عندما حسد قابيل هابيل.

ورغب الامام في الوحدة والتعاضد بين المسلمين، وضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن الاختلاف، مستعرضا وسطية الإسلام وكماله وأهمية التقوى وأوصافها.

وشكر الإمام المولى عز وجل على ما تنعم به موريتانيا من نعم الإيمان والإستقرار والسيادة والاعتبار، سائلا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا المزيد من التوفيق والعون لأولياء أمورها بقيادة رئيس الجمهورية.

ونوه الامام بجهود المملكة العربية السعودية وسفارتها في نواكشوط خدمة للحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام سواء كانوا رسميين او غير رسميين.

وجدد الامام مطالبته بانشاء هيئة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وباستحداث لجنة او مجلس علمي متخصص لفحص مشاريع القوانين التي فيها بعض التخفظات مبينا ان الخطأ لا يسلم منه مخلوق.

وتجدر الإشارة إلى أن صلاة العيدين سنة مؤكدة، سنت في السنة الثانية للهجرة.