أمير قطر يتهم دول الحصار لأول مرة بالسعي لـ«تغيير نظام الحكم» في بلاده

ثلاثاء, 10/31/2017 - 08:11

اتهم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دول الحصار بالسعي لتغيير النظام في قطر. وذكر في مقابلة مع شارلي روز في برنامج «ستون دقيقة» على محطة «سي بي أس» الأمريكية، أن «هذا واضح جدا… لقد حاولوا هذا الأمر من قبل عام 1996 بعدما أصبح والدي أمير البلاد، وحاولوا مجددا وبشكل واضح خلال الأسابيع الماضية». وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها الأمير بشكل واضح عن سعي دول الحصار الأربع لتغيير نظام الحكم في بلاده.
وأكد أمير قطر أن بلاده أصبحت أقوى بعد فرض الحصار عليها في 5 حزيران/ يونيو الماضي، لكنه أبدى قلقه الشديد من غرق المنطقة في الفوضى إذا حدث أي عمل عسكري. وقال «نحن فخورون بما كنا عليه، وفخورون بتاريخنا، ولكننا بعد 5 حزيران (يونيو) أصبحنا أقوى».
وجدد أمير قطر أثناء المقابلة رفضه التدخل في سيادة بلاده والمس بكرامتها، مشددا على أن ما تطلبه دول الحصار «ببساطة شديدة هو التخلي عن استقلالنا».
وذكر أن دول الحصار «تخشى حرية التعبير وتعتبرها تهديدا لها»، مشددا على أنه لن يغلق قناة «الجزيرة»، مشيدا بدورها في دعم حرية التعبير في المنطقة.
وشدد على أن الحصار «شكل صدمة» في توقيته، موضحا أن فرض الحصار على بلاده كان صادما للشعب القطري «لأننا قبل أسابيع قليلة كنا في اجتماع في غرفة واحدة مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) نناقش قضية الإرهاب وتمويله، ولم يعبر أحد منهم عن قلقه أو يخبرنا بأي شيء».
وأبدى الشيخ تميم استعداده للحوار من أجل حل الأزمة ولكن من دون المس بالكرامة والسيادة، مؤكدا أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة في الولايات المتحدة مع الدول التي تحاصر بلاده، وهي السعودية والبحرين والإمارات ومصر. وأضاف «إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم».
وفي السياق، استقبل أمير قطر في مكتبه في قصر البحر قبل ظهر أمس الإثنين، ستيفن منوتشين وزير الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية، والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم للبلاد؛ بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وجرى خلال المقابلة مناقشة علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى مستجدات الأزمة الخليجية وتداعياتها الإقليمية والدولية.
كما تم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها جهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.