فى انتظار التعديل الوزاري الذي لا يأتي..!!!

خميس, 11/09/2017 - 13:56

بشأن التعديلات الوزارية ينقسم الموريتانييون إلى اغلبية ساحقة لا تنتظر التعديل ولا تعلق عليه أي أمل، أغلبية سئمت التعديلات وأدركت عبثيتها وجزافيتها ، وأقلية لا تنتظر إلا التعديل ولا شيئ غير التعديل .. منها من ينتظره لتفصفية حساب عالق مع وزير حالي .. ومنها من ينتظره لصعود وزير مرتقب يفتح صعوده مجالا لمنفعة شخصية .. ومنهم من ينتظره لتسديد فاتورة مستعصية أو أرساء صفقة مشبوهة .. ومنهم من ينتظره لمجرد الشعور بأنه ما تزال هنالك حكومة وأن البالبلاد تدار بشكل أو بآخر .. ومن بين المنتظرين هنالك المخنثون والمصفقون والمنافقون والغاوون ومقدمو الخدمات الناعمة وتجار الأوهام والمشعوذون .. ويلعب المايسترو الرئيس بأعصاب هؤلاء ووأولائك ويسترخي فى برجه العاجي متمسكا بأجندته الخاصة جدا فهو على أية حال يظل خارج التعديل ما دام على رأس الدولة وهذا بالنسبة له هو بيت القصيد ومربط الفرس .. والحفاظ على هذه الوضعية أمر جلل فى غاية الأهمية لا يتطلب تعديلا عاديا وإنما يتطلب قلب الطاولة على رؤوس الجميع وإطلاق مرحلة جديدة بحكومة جديدة، وكل إطالة لأمد بقاء الحكومة الحالية تؤكد فرضية التغيير الكلي الشامل للحكومة من وزيرها الأول إلى آخر وزيراتها .. ويبدو أن ذلك التغيير لن يتأخر كثيرا عن مطلع ديسمبر 2017 إذا لم تطرأ مسوغات لتقديمه.
وفى انتظار ذلك تظل الحكومة الحالية حكومة منتهية الصلاحية مع وقف التنفيذ.
المهندس: محمد محمود ولد سيدي