موريتانيا: حزب التكتل يدعو لإطلاق سراح ولد بونه وإلغاء ملاحقة المعارضين

اثنين, 01/08/2018 - 10:01

دعا حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض بزعامة أحمد ولد داداه أمس السلطات الموريتانية لإطلاق سراح الشاعر الموريتاني عبد الله ولد بونا المعتقل منذ أسابيع بعد أن سلمته السلطات الإماراتية للسلطات الموريتانية.
وأكد في بيان وزعه أمس «أنه أمام الانتهاكات الخطيرة لحقوق المواطنين، التي أضحت سمة بارزة للنظام الحاكم في موريتانيا، يعلن تنديده واستنكاره لهذه الأساليب الإجرامية، ومطالبته بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا، وإلغاء المتابعة القانونية لكافة المشمولين في القضايا ذات الطابع السياسي».
وأضاف «نعلن تأكيدنا على أن أساليب القمع وسجن المعارضين، والتضييق عليهم إنما هي أساليب بالية، لم تُفلح يوميا في ثني الشعوب عن المطالبة بحقوقها والوقوف في وجه الطغاة المستبدين».
ودعا الحزب «كافة القوى الوطنية من أجل التصدي لغطرسة النظام وممارسته لكل أشكال الظلم في حق المواطنين، حتى يتحقق التغيير الديمقراطي الذي ينشده الشعب الموريتاني الأبي».
وزاد «في مشهد جديد من مشاهد الدوس على كرامة وحقوق المواطنين، التي دأب عليها نظام محمد ولد عبد العزيز، أقدم الجهاز الأمني للجنرال على اختطاف الشاعر عبد الله ولد بونه، دون أن تتمكن أسرته من الاتصال به أو الاطلاع على «التهم» الموجهة إليه أو مكان احتجازه، ناهيك عن الأساس القانوني الذي تم بموجبه ترحيله من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم توجه إليه فيها أي تهمة، وتسليمه للسلطات الموريتانية؛ وقد عُرف الشاعر ولد بونه بمعارضته لهذا النظام وتسليطه الضوء، بأسلوبه المُتميز، على فساده.»
«ويأتي هذا المشهد، يضيف حزب التكتل، على خلفية اختطاف وسجن مجموعة من المواطنين لم يرتكبوا أي جُرم، سوى الوقوف في وجه طغيان هذا النظام وعبثه بمقدرات الشعب ووحدته الوطنية، كسجناء حركة «إيرا» والسناتور محمد ولد غدة ومحمود ولد المجتبى، كما قام النظام بتلفيق تهم واهية ضد شيوخ وصحافيين ورجال أعمال، في نفس السياق.»
وترتفع في موريتانيا هذه الأيام أصوات محتجة على سجن السلطات الأمنية في نواكشوط للشاعر الموريتاني الشهير عبد الله ولد بونا وكذا على مرور خمسة أشهر على اعتقال السيناتور المعارض محمد ولد غده.
وشددت المعارضة الموريتانية في بيان أخير لها تأكيدها على «أن قضية ولد بونة ليست حالة معزولة، فقبله تم اختطاف الشيخ محمد ولد غدة وهو يتمتع بحصانته البرلمانية وتم تغييبه عن ذويه ومحاميه وتم سجنه وإهانته والتضييق عليه، وتم تلفيق التهم للشيوخ والنقابيين والصحافيين ورجال الأعمال الوطنيين الذين لا يزالون متابعين على أساس ملف لا يحمل في طياته سوى تمادى السلطة في تصفية كل من يقفون في وجه استمرارها في ارتهان البلد لخدمة أجندنها الأحادية التي تقود البلد نحو المجهول».
«إن مثل هذه الأساليب، تقول المعارضة، يعبر بوضوح عن الإفلاس السياسي والأخلاقي للنظام وعجزه عن مواجهة معارضيه بالطرق والأساليب القانونية والديمقراطية».
وأكدت أسرة الشاعر ولد بونه في بيان وزعته حول هذه القضية «..أن ابنها الشاعر عبد الله ولد بونا المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقارب ثلاثين سنة، اختفى صباح يوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتم ترحيله إلى موريتانيا بناء على طلب من الحكومة الموريتانية التي استلمته يوم الخميس الماضي».
وحملت الأسرة «الجهات المعنية في موريتانيا كامل المسؤولية عن سلامته ووضعه في ظروف قانونية ملائمة»، مبرزة «أنها لم تتلق حتى الآن أية معلومة رسمية عن مكان وجوده والتهمة التي أدت لاعتقاله».