(الفاو):موريتانيا تحتاج الي مساعدات غذاية خارجية (تقرير)

ثلاثاء, 03/06/2018 - 10:47

صنف تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)  امس الاثنين موريتانيا ضمن 37 بلدا بحاجة الي مساعدات غذائية خارجية

 واشار التقرير إلى أن العالم يواصل تسجيل مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي وأن السبب الرئيسي لذلك هو النزاعات والصدمات المناخية وخاصة في دول شرق أفريقيا والشرق الأدنى حيث يحتاج الكثيرون إلى مساعدات إنسانية.

وأوضح تقرير التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الغذاء الذي أصدرته الفاو اليوم أن حوالي 37 بلداً تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية، وهو نفس العدد قبل ثلاثة أشهر.

وقال التقرير إن الحرب الأهلية وانعدام الأمن هي السبب المباشر لمعدلات الجوع المرتفعة في 16 بلداً من هذه البلدان، والتي تمتد من بوروندي إلى اليمن، حيث تتسبب النزاعات في تهجير ملايين الناس وتعطيل النشاطات الزراعية وزيادة أسعار الأغذية بشكل كبير في بعض الحالات. فقد ارتفع التضخم في جمهورية الكونغو الديمقراطية على سبيل المثال إلى أكثر من الضعف عام 2017 ليصل إلى معدل 42 في المائة سنوياً. كما عطل النزاع طرق التجارة التقليدية حول دول الساحل، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، بينما سجل نقص في الغذاء في جنوب وشرق ليبيا.

وتشكل هطولات الأمطار غير المنتظمة وغير المناسبة أيضاً تهديداً متنامياً للأمن الغذائي في دول جنوب أفريقيا وكذلك في دول شرق أفريقيا حيث تعاني الكثير من الأسر من الجفاف لأربعة مواسم زراعية متتالية.

الطقس الجاف يؤثر على شرق أفريقيا

تعافي الإنتاج الإجمالي للحبوب في القارة الإفريقية عام 2017 نتيجة حصاد أقوى في دول جنوب أفريقيا بعد موسم الحصاد الصعب في 2016.

لكن انتاج الحبوب في شرق أفريقيا انخفض بنسبة 7.2 في المائة، وهو ما أدى إلى مزيد من الضغوط الغذائية في عدة دول. ويتوقع أن تكون محاصيل حبوب الموسم الثانوي التي تم حصدها مؤخراً أقل من المتوسط في جنوب شرق كينيا وشمال شرق تنزانيا وجنوب الصومال، حسب التقرير.

ومن المقدر أن ينخفض إجمالي إنتاج الحبوب من موسم الأمطار في الصومال إلى 20 في المائة تحت المتوسط، نظراً لأن الأمطار الموسمية بدأت متأخرة وتوقفت مبكراً. ويشهد شرق تنزانيا وضعاً مماثلاً في نسبة هطول الأمطار والغلة. ويقدر أن إنتاج جنوب السودان من موسم زراعة 2017 هو الأقل منذ بدء النزاع في نهاية عام 2013.

أصبح الجفاف في أجزاء من إثيوبيا والصومال أقل حدة من السابق، ولكن ليس بما يكفي للتعويض الكامل عن العجز المتراكم في رطوبة التربة. ومع توافر المراعي بمعدل أقل من المتوسط ما تزال الماشية تعاني من الضعف والهزال. وفي كينيا، هبطت معدلات هطول الأمطار الموسمية إلى أكثر من 80 في المائة تحت المتوسط، مما يستدعي الرصد الدقيق لظروف المراعي في المناطق الشرقية من البلاد.

وتشهد أسعار الحبوب الأساسية ارتفاعاً أيضا في إثيوبيا والسودان، حيث تضاعفت أسعار بيع الذرة الرفيعة والدخن والقمح منذ أكتوبر الماضي في معظم الأسواق المحلية. وقد حدث هذا الارتفاع الكبير في الأسعار نتيجة إلغاء الدعم الحكومي للقمح مما أدى إلى زيادة الطلب على الحبوب البديلة، وضعف العملات.

ومن المتوقع أن تؤدي الأمطار الموسمية غير المواتية في جنوب مدغشقر إلى انخفاض إضافي في غلات المحاصيل في 2018، ومع اقتران هذا بالأسعار المرتفعة جداً للأرز، سيكون هناك المزيد من الضغوط على حالة الأمن الغذائي وخاصة في المناطق الجنوبية.

وفي منطقة جنوب أفريقيا، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج عن مستوياته القياسية التي حققها في عام 2017، بما يعزز المخاوف بشأن حالة الأمن الغذائي، وهو ما أشارت إليه الفاو في تنبيه خاص أصدرته الأسبوع الماضي.

والدول السبعة والثلاثون التي تحتاج حالياً إلى مساعدات غذائية خارجية هي: أفغانستان وبوركينا فاسو وبوروندي والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وغينيا وهايتي والعراق وكينيا وليسوتو وليبريا وليبيا ومدغشقر وملاوي ومالي وموريتانيا والموزامبيق وميانمار والنيجر ونيجيريا وباكستان وسيراليون والصومال وجنوب السودان والسودان وسوازيلاند وسوريا وأوغندا واليمن وزمبابوي.