ما علاقة الانتساب بتثليث مأمورية الانتداب...!!!

أحد, 04/15/2018 - 10:51

انتهى الانتساب وتغلبت المقاربة الكمية الشكلية وانتسب أزيد من مليون موريتاني من حيث الشكل لحزب يتأرجح مستقبله على المدى المتوسط بين التحول إلى المعارضة بحكم إكراهات التناوب أو التلاشي... خسرت الدولة وخسر الموريتانيون وقتا ثمينا في الانتساب وخسروا موارد أساسية كان يمكن توجيهها لأولويات أخرى أكثر إلحاحا وبدأ الحديث عن مسرحية التنصيب وهي مسرحية معقدة تحتاج إلى مخرجين وكومبرس وأجواء كرنفالية وبعد التنصيب سيكون المؤتمر وبعد المؤتمر ستكون القيادة الجديدة القديمة لحزب لا خطاب له ولا رؤية ولا مشروع، حزب مأساته أنه عبارة عن عموميات فيالق من البشر تلتف ديماغوجيا حول من يصل سدة الحكم وتتفرق وتتشتت حين تذهب السلطة هكذا كان الوضع مع الحزب الجمهوري أيام ولد الطايع وهكذا كان مع عادل أيام ولد الشيخ عبد الله وهكذا سيكون الأمر مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إذا لم يتمكن من إجراء مراجعات مؤلمة تحضره ليكون أحد أحزاب المعارضة فى المستقبل، فالتشبث بالسلطة أمر مستحيل فى زمن التعددية والديمقراطية بدون تناوب مجرد عذيطة ديماغوجية لا معنى لها ولا طائل من ورائها...  والموريتانيون سيتعطشون للتناوب.

فهل وصلت أزمة الحكامة السياسية فى موريتانيا إلى نهاية النفق؟ أم إننا بصدد تعقيدات إضافية لا تحمد عقباها؟ بالله عليكم ما جدوائية هذه الحوارات التي لا تنتهي؟ وما جدوائية هذه المحاصصات القتالة؟ وما جدوائية كل هذا العبث السياسي إذا لم يمنح خيارا آخر لموريتانيا أخرى؟ ألا يدرك الفاعلون والديماغوجويون وأن الكيل طفح وأن الأغلبية منه وهي 90% من الشعب الموريتاني تريد خيارات أخرى وبإمكانها أن تحققها بالطرق الديمقراطية إن أتيحت الفرصة وبالطرق اللاديمقراطية إذا تكرس الانسداد... 

أليس من مصلحة موريتانيا أن نعمل جميعا من أجل استغلال فرصة التناوب والتداول المتاحة بصورة ديمقراطية ونقطع الطريق على دعاة تثليث المأموريات ودعاة الرحيل وآخرين من دونهم؟

ما علاقة الانتساب بتثليث المأموريات؟ ماجدوائية كل هذا الحراك الذي يغرق الناس فى الشكلية ويزيد معاناتهم ويبدد الموارد الشحيحة فى عام رماده جعل معظم الموريتانيين على حافة المجاعة؟ أليس منا رجل رشيد يوفق كل هذا الهراء عند حد المصلحة الوطنية؟

بقلم: محمذن ولد السبتي - معلم