وزير موريتاني سابق ينصح الجزائر بالتفاعل مع دعوة ملك المغرب

سبت, 11/10/2018 - 00:54

أشاد الوزير الموريتاني السابق، عبد القادر أسلمو، بالمبادرة التي طرحها العاهل المغربي في خطاب المسيرة الخضراء الأخير.

وكان العاهل المغربي، في خطاب بمناسبة الذكرى الـ43 لذكرى المسيرة الخضراء، اقترح آلية مشتركة للحوار المباشر بين المغرب والجزائر، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها، مؤكدا "انفتاح المغرب على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين".

وأوضح أسلمو أن "الجزائر حققت مطلبها من خلال دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره؛ وذلك من خلال منح المغرب للبوليساريو حكما ذاتيا للأقاليم الجنوبية، كما حققت الجبهة ما كانت تنادي به لأنه اعترف بها دوليا في مسألة تقرير المصير والحفاظ على هويتها الثقافية وخصوصية المنطقة".

وأضاف المتحدث أن "المغرب استثمر أموالا طائلة من أجل النهوض بأوضاع المدن الصحراوية حتى باتت أحسن المناطق في المغرب العربي"، مشيرا إلى أن مقترح الحكم الذاتي "يسمح للبوليساريو ببلورة خصوصيته والحفاظ عن هويته وثقافته".

وشدد الوزير الموريتاني السابق، على هامش مشاركته في ندوة حول التهديدات الإرهابية والتحديات الأمينة في إفريقيا والشرق الأوسط، على أن ما تحقق اليوم هو "مكسب كبير، والمطالبة بالاستقلال عن المغرب مجرد حلم"، وأضاف: "لا أعتقد أن الاستقلال في صالح إخواننا الصحراويين، خصوصا إذا انطلقنا من تجارب سابقة لا داعي لذكرها الآن".

القيادي الموريتاني، الذي تدرج في مناصب سامية عدة وكان محافظا في المناطق الحدودية لأزيد من 15 سنة، دعا أصحاب الفكر الانفصالي إلى التخلي عن أفكار ثمانينات القرن الماضي، مشيرا إلى أن التوجه العالمي اليوم هو نحو توحيد الدول والتجمعات الإقليمية لخدمة وحدة الاندماج المغاربي الحقيقي.

وحمّل عبد القادر أسلمو جزءً من مسؤولية استمرار نزاع الصحراء إلى النخبة التي لا تبحث عن تقريب وجهات النظر بين الشعوب وإذابة العقبات في وجه المسؤولين والحكام.

ورفض المسؤول الموريتاني وصف تنظيم البوليساريو بـ"الجماعة الإرهابية"، وقال ردا على سؤال في الموضوع: "قد تكون خاطئة وتعدت الحدود ولم تستوعب بعدُ ما حققه المغرب، لكنها بالتأكيد ليست منظمة إرهابية".