قناة "العربية" تشعل أزمة دبلوماسية بين المغرب والسعودية

سبت, 02/09/2019 - 14:36

أكد السفير المغربي لدى السعودية مصطفى المنصوري، في تصريح لموقع "360" المقرب من السلطات، اليوم الجمعة، أن الرباط استدعته قبل ثلاثة أيام بعد بث قناة سعودية فيلماً "ضد الوحدة الترابية"، في إشارة إلى قضية الصحراء الغربية.

واستدعت المغرب سفيرها في الرياض، بعد بث قناة "العربية" السعودية فيلماً عن الصحراء الغربية؛ وهو ما أعطى مؤشراً على اشتعال أزمة دبلوماسية جديدة، وخسارة المملكة لأحد حلفائها.

وقال المنصوري: "غادرت الرياض إلى الرباط بعد استدعائي، وذلك قصد التشاور بشأن العلاقات مع السعودية"، واصفاً الأمر بـ"سحابة عابرة".

وأضاف المنصوري: "سبب استدعائي يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيراً على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة العربية لفيلم مصور ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية (إقليم الصحراء)، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة "الجزيرة" القطرية".

وبين المنصوري أنه استدعي إلى الرباط منذ 3 أيام قصد التشاور حول هذه المستجدات، معتبراً أن "الأمر عادي في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة".

موقع المغرب من الأزمة الخليجية والحرب اليمنية

ونقلت وكالة أسوشييتد برس، الخميس 7 فبراير/شباط 2019، أن مسؤولاً حكومياً مغربياً قال إن المملكة انسحبت من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في أول تصريح من هذا النوع.

وذكرت الوكالة أن المسؤول المغربي لم يذكر مزيداً من التفاصيل، مضيفة أن الحكومة المغربية لم تكشف عن تفاصيل مشاركة قواتها في التحالف العربي ضد الحوثيين.

كما أفادت بأن الرباط استدعت سفيرها لدى المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن حدة التوتر تصاعدت بين الرباط والرياض، وسط مخاوف دولية بشأن الأعمال السعودية في حرب اليمن، وقضايا أخرى.

التصريح الجديد يأتي بعد أيام قليلة على خروج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على قناة «الجزيرة» القطرية، مصرحاً بحدوث تغيير بالمشاركة المغربية في التحالف العسكري باليمن، ومتحدثاً عن مآسٍ إنسانية تعيشها المنطقة، قال إنه أصبح من الضروري أن يأخذها المغرب بعين الاعتبار.

التصريح بالانسحاب من التحالف العسكري، الخميس، يأتي بعد حديث صريح لبوريطة عن غياب المغرب عن أهم المناورات العسكرية التي قادتها السعودية بمشاركة دول التحالف، بالإضافة إلى عدم حصور المغرب عدداً من اللقاءات الوزارية بين الدول المشاركة في الحرب.