قصيدة فى بيعة اولاد ابييري للشيخ سيدي باب (شعر)

اثنين, 08/30/2021 - 16:40

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والســـلام على أشرف الأنبياء والمرسليــــــــــن  
نص بيعة أولاد أبيارى للشيخ سيدى بابــــــه
رحمه الله تعلى 
بقلم العلامة محمد محمود بن عبد الفتاح 
رحمه الله تعلى:
سلامُ ربى دائما وجــــــــــارِ/      ممتزِجا برحَمات البـــــــارى
يَجْرِى بروْحِ جنةِ القَــــرار/         وراحِها معَ رِضا الغفــــــــــار
على أبى الأنوار والأســــرار/        وصِنْوِه الندْبِ حِمَى الذِّمــــــار
وكلِّ من حَظِىَ بالجِــــــــــوار/         حاز به فخرا على فخَــــــــــــار 
إنا بَنِى العمّ بَنِى الأبْيــــــــــــارِ/         اَلمنتمِى لجعفرِ الطيّـــــــــــــار
فيما رويْنا عن أبى الأنـــــوار/        عن شيخه سيّدِنا المختـــــــــــــار
لا نخْتـشِى الصولةَ من جبَّــــار/       ولا حَسودٍ بــــــــاءَ بـــــــالأوْزار
بِحَوْل ذى الطَّوْل العظيم البارى/     تشَبُّـثًا بالنسَب المختــــــــــــــــــار
والصدْقَ بالمشايخ الكِبــــــــار/     جئنا بجمْعٍ غُرَرٍ خِيـــــــــــــــــــار
قد جرَّبوا الأمور فى اختبار/      ما بين عالمٍ وبينَ قَــــــــــــــــــارى
وبين صِنديدٍ أخى إِجْبــــــارِ/     وأشمطِ الفَوْدَيْنِ ذى استبْصــــــــار
وأسْوَدِ اللِّمَّةِ ذى شِعَـــــــار/     شَدُّوا وقدْ أُذِن بالتَّسْيــــــــــــــــــــار
على مَطايا العزم بالأكْوار/    نَطْوى بها مَساوِفَ البَـــــــــــــرَارى
أَلِيَّةً بالبُدُنِ المَهــــــــارِى/     ومُمْتَطِيها الشُّمِّ فى القِفـــــــــــــــــار
لا نَنثَنِى عن حَضرة الأطهار/    حيثُ تَقَضِّى الحاجِ والأوطـــــار
ومُنتَوَى العُفَــــاة والـــــزُّوَّار/    نبغِى الهدى والرشْدَ فى الأطـوار
وحين جال القومُ فى التَّفْكار/       قد أقبلوا من غير ما إدبــــــــــــار
ووَفَدُوا وُفودَ ذى اسْتِنصَار/       على الشيوخ الجِلّةِ الأقمــــــــــــار
وخِيرةِ الأخيار بالأقـــطـــار/        مُسَلِّمِينَ زائرِى الأبْـــــــــــــرار
مُعظِّمِين حَرَمَ المَــــــــزار/       مُبايِعِيـــن بيعــــةَ الأنصــــــــــــار
بالسمْع والطوْع مدى الأعصار/  نجلَ سليل الشيخ ذى الأســــــرار
سمِيَّه السامى الهلالَ السّارى/    بابَ الهدى خليفةَ الأخيـــــــــــــار
وأُمَّه كريمةَ النِّجــــــــــــــــار/  ذاتَ النَّدا والصِّيتِ والفخــــــــــار
بشأنها صدِّقْ ولا تُمــــــــــارِ/    فاجبُرْ بذى البيْعةِ ذا انكســــــــار
يا جابرَ الكَسير فى اقتــــدار/    جبرا يُقِــرُّ البدوَ بالأمصـــــــــــار
ويرْأَبُ الثَّأَى على استمرار/    ببيعة الرضا وأهلِ الغـــــــــــــــار
والبيتِ ذى الأركان والأستار/  والروضةِ المُشرِقةِ الأنـــــــــــــوار
واحْمِ أخَا خِلافــــــةِ الأزْوار/   من الرَّدَى وأعيُنِ  النُّظّــــــــــــــار
حتى يُرَى فى أَنسَإِ الأعمــار/   فى عِصْمةٍ وهيبةِ الوَقــــــــــــــــار
مشمِّرا لها عـــــــــن الإزار/   مُحتفِلا بها أخا اصْطِبـــــــــــــــــار
يحْمِلُ ما لها من الأَوْقــــــار/  يَكْسب مُعْدِمًا أخا إِقْـــتـــــــــــــــــار
يُطْعِمُ جائعا ويكْسُـــو عارِ/    للوافِديــــــــــــن مُقْرِئــــــــا وقــــارِ 
فِعْلَ الأَبِينَ الكُمَّلِ الأحرار/   ورَثَةِ المُشفَّـــــــــــعِ المُختـــــــــــار
محمدٍ خيرِ بنى نِـــــــزار/   عليه أزْكَـــى صلَوَاتِ البــــــــــــارى
مَــــــــــــــا كُوِّر الليلُ على النهار".