يعرف المشهد السياسي منذ الحملة الرئاسية الأخيرة وما بعدها هدوءا لم يسبق له مثيل ومرونة غير مسبوقة في تاريخ بلدنا من قبل كل الأطراف السياسية اللاعبة في الميدان السياسي.
ظل الإعلام الخاص صوت الأنظمة الصادح ببرامجها المردد لشعاراتها المُوجِه لشعوبها الحامي لمخططاتها المدافع عن إخفاقاتها ومع هذ الكم الهائل من التوجيه وقوته والإغراء والحاجة إليه خرَج هذ الإعلام إعلاميين تميزوا ودافعو عن شرف مهنة المتاعب التي استبيحت بتدبير مَن يخاف نور أحرفها ومَن يخشى دوي صوتها مِمن يتمسك بحق غيره ويعبث بآمال
تعكف الحكومة المنبثقة عن أول تداول سلمي على السلطة بموريتانيا،هذه الأيام، على إعداد الهياكل القطاعية للوزارات كخطوة تأسيسية لتحديد صلاحيات كل قطاع وزاري و معرفة مصادره البشرية و وسائله اللوجستية و تصفية"المُدَاخَلَاتِ"(بلغة أهل الكزرة) التى تؤجج عادة الصراعات بين القطاعات الوزارية.
كنت قد عبرت عن بعض الرأي في أولويات المرحلة في تدوينة " قبل التنصيب " أما وقد تم التنصيب واستمعنا لما قيل فيه وخصوصا خطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني فإنني أكتفي بالملاحظات التالية :
ارتبط شهر أغسطس عند الموريتانين، منذ القدم بذروة الخريف، فهو بالنسبة لهم الشهر الاكثر رخاء في السنة، ففيه يكتمل الخريف وفيه يجتمع شمل المنمين فى مواطنهم الأصلية وذلك قبل سنوات الجفاف وتغير المناخ وهجر السواد الاعظم من الشعب الموريتاني للحياة البدوية نحو التمدن، مما جعل شهر اغسطس يصير عندهم كسائر شهور السنة ولم تعد له ميزة تميزه
برر محمد ولد عبد العزيز طلاق سراح ولد امخيطير ، بتبرأة القضاء له من جريمة إساءته لرسول الله عليه الصلاة السلام، مؤكدا للعلماء الذين التقى بهم فى موضوعه، أن بقاؤه فى السجن مخالف للقانون وتعطيلا لاحكام القضاء، الذي وصفه بالاستقلالية وأوضح ولد عبد العزيز أنه تحفظ علي ولد امخيطير فى السجن بقرار إداري، حرصا على أمنه وأمن البلد.
يحاول البعض أن يقول للمورتانيين: إن التداول السلمي للسلطة يعني مغادرة رئيس وتسلم آخر لكرسي الرئاسة، وهذا الفهم فهم سقيم إن التداول يعني في مجمله أن يقبل الجميع بنتائج اقتراع شفاف، وأن يرضى بأن يتيح هذا التداول قراءة متأنية ومشتركة، للخارطة الانتخابية الجديدة ومن التداول أن يحقق الرئيس المنتخب مقتضيات الدستور بأن يكون رئيسا لكل ا
يتحدث دعاة التأزيم والتشرذم المستمر عن محاصصة فئوية علي مستوي المناصب الحكومية ويلبسونها لبوس محاصصة جهوية ثم تتفتق عقولهم الصدئة عن محاصصات تراعي النوع والفئات العمرية وقلما يتحدثون عن الكفاءة ولاتهمهم الاستقامة او الخبرة وكل مايهمهم هوخلط الاوراق وارباك اصحاب القرار ،فلماذا المحاصصة؟؟
خابَ توقعُ العديد من المراقبين الوطنيين و الأجانب بخصوص "اعتراف متفاوِتِ الحرارة " من "المترشحين الأربعة " بنتائج الانتخابات الرئاسية التى حازت الشرعيات الأربعة:الدستورية،القضائية،الفنية و الرقابية.
استدعيت هيئة الناخبين يوم السبت 22 يونيو 2019 للتصويت من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد. تقع على عاتق رئيس الجمهورية مسؤولية ضمان احترام الدستور، وضمان سير العمل بانتظام من جانب السلطات العمومية وضمان الاستقلال الوطني والسلامة الإقليمية وضامن استقلال السلطة القضائية... وكلها أمور منصوص عليها في الدستور.