بسم الله الرحمن الرحيم
والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى أشرف الأنبياء والمرسلين
بيان
لقد تابعت باهتمام كبير الخطاب الذي القاه الأخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني يوم الجمعة فاتح مارس بمناسبة اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.
أعتقد أن أي معارض أعلن دعمه لمرشح بمجرد سماعه لخطاب ترشحه، هو ضحية لحظة عاطفية أو مشاعر لحظية معينة.
يقول الاصمعي متحدثا عن النقد الانطباعي: ( أشعر الناس من أنت في شعره حتى تفرغ منه).
ربما من باب التحرز يجب انتظار معرفة كافة المرشحين أو على الأقل الاطلاع على برامجهم والاستماع إليهم أكثر من مرة.
طفحت وسائل التواصل الاجتماعي، بكتابات وأصوات الموريتانيين من كل المشارب وإلاتجاهات، في داخل البلاد وفي جالياتنا في الخارج ، مشيدة بمهرجان الجمعة المباركة1مارس2019، فقد شربوا لينا صافيا، وعسلا مصطفى ، واشراقات من حكامة
المباني والمعاني شملها خطاب الاخ ورجل الدولة محمد ولد الغزوانى.
كان من الممكن أن يعلن ولد عبد العزيز ترشيح شريكه في سرقة الحلم الديمقراطي بطريقة أكثر ذكاءً، يحترم فيها على الأقل شكل الديمقراطية و إجراءاتها، دون أن يتمادى الغبيُّ في اللعب بالديمقراطية كدمية باربي، و في ملإ وجهها الجميل خموشاً.
وقع غزواني دعوة عامة لكل الموريتانيين، لحضور مهرجان انطلاقة حملة رئاسيات الإجماع الوطني يوم الجمعة المباركة1مارس2019،في تمام الساعة الرابعة من بعد الزوال، قبالة دار الشباب وبالقرب من خطوط النقل القريبة من أحياء الفقراء.
وفي كل تلك المجاديف رسائل، يقرأ الجميع تواضعها ، وشفافيتها.
ذكرني الفيس بوك بهذه الخاطرة التي كتبتها قبل سنتين من الآن لأسجل وجهة نظري حول الطريقة التي تتعاطي بها معارضتنا وكثير من رواد هذا الفضاء مع الشأن العام وهي بنظري طريقة لاتخدم إنضاج رأي عام ضاغط من أجل الإصلاح و لا تعين من يتولي تسيير الأمور العامة على الإستفادة من وجهة النظر الأخري .
فشل الموالاة والمعارضة في اختيار مرشحين توافقيين لرئاسيات 2019 المفصلية وفشلهما في تلمس تطلعات الموريتانيين ووضع محددات برنامج للمرحلة المقبلة يمنح خيارا آخر لبلاد أنهكتها الديكتاتوريات المشخصنة وضع الكرة تلقائيا في مرمي الأغلبية الصامتة التي تمثل 80% من الشعب الموريتاني بكل فئاته وقواه الحية وبات يتعين على هذه الأغلبية الصامتة