بعد السجن في انواكشوط والإقامة الجبريّة في مقطع لحجار، سافرتُ (يوليو 19822) إلى دكار لغرض العلاج. نزلتُ بغرفة في فندق "الاستقلال" (hôtel de l'indépendance)، ومعي دراهم معدودة. طرَقَ أحدٌ الباب، سألتُ: من هناك؟ ردّت امرأة: نحن بيظان من أهل موريتانيا، نودُّ مقابلتكم.
تدخل موريتانيا مرحلة سياسية استثنائية حبلى بالمتغيرات ، فالتعديلات الدستورية تراوح مكانها ، والقوانين الدستورية التي أعدت على عجل وصادقت عليها الحكومة في اجتماعها قبل الأخير ما تزال بحاجة إلى غربلة وإعادة نظر تمس معانيها ومبانيها .. والمجلس الدستوري الذي هو المخول الوحيد لتأويل الدستور لم يطلب رأيه بعد ..
أصبح حالنا اليوم تماما كحال المحتال وزوجته وتعاملنا مع الأحداث كتعامل التجار وأهل المدينة مع المحتال .. في الحكاية التي تقول أن محتالا وزوجته قرروا الدخول الى مدينة قد اعجبتهم ليمارسا اعمال النصب و الاحتيال على أهلها...
الفقيه محمد يحي الولاتي من أبرز العلماء الشناقطة الذين عاشوا في ملتقى القرنين إل 13 و 14 الهجريين (التاسع عشر والعشرين
المسيحيين).. نشأ وتربى في مدينة ولاته التاريخية وتميز بالنبوغ والذكاء، حيث كان لا يقرأ شيئا إلا حفظه ولا يحفظ شيئا وينساه ، وكان يقول ان "ضوء النهار اعز من أن يصرف في غير المطالعة والتحصيل".
تتحدث صالونات كيهيدي هذه الأيام عن صفقة حمير أبرمت برعاية رسمية بين رجال أعمال صنيين ورجل أعمال موريتاني يشتري الصينيون بموجبها قيمة 3 ملايين دولار من الحمير لتصديرها إلي الصين.
ولا يعرف بعد ما إذا كانت الحمير ستصدر حية أو معلبة على شكل لحوم وهو ما تؤشر عليه معلومات متقاطعة تتحدث عن بناء الصين لمسلخ عصري بولاية غورغل.
بات التقدم لخطبة فتاة موريتانية هذه الأيام أشبه بالامتحان الصعب الذي يمر بمراحل فرز متعددة تبدأ بالمستوى الأول وهو الفرز على أساس اجتماعي وعرقي، فلكل قبيلة وعائلة في هذه البلاد حزازات تاريخية ومناطقية بل وحتى جغرافية تجعلها ترفض تزويج هذا لأنه من الفلانيين!!
في سبعينيات القرن الماضي برزت في العاصمة انواكشوط مظاهراجتماعية غريبة على المجتمع كان السبب الأبرز في وجودها ظاهرة الاختلاط المنتشرة حينها في الأوساط المدرسية وفي تلك الآونة كان للشيخ لمرابط محمد سالم ولد عدود رحمه الله، جديين صغيرين "اجدي واجديّه" ابن "خَذْرَ" و بنت "سَرْوَلْ" في بيته بالعاصمة انواكشوط، وكان أهل البيت يتعهدونهم