مثل مهرجان نواكشوط مساء 3أغسطس أقوي رسالة للمعارضين للإصلاحاتالدستورية ، فقد تدفق الشباب بقوة الي ساحة المهرجان، وتفاعل بقوة مع الرئيس وهويبرز بأريحية ورباطة جأش، معالم موريتانيا الجديدة.
في دولة عربية شقيقة، كان للرئيس حارس طويل، أجبروه أن يقف بطريقة مائلة، حتى لا يبدو أطول قامة من الزعيم، حافظ الحارس سيئ الحظ، على تلك "التوجيهات السامية"، وظل يؤدي حركته البهلوانية تلك سنوات عديدة وبالميليمتر، حتى انتهى به الأمر مقعدا على كرسي متحرك، بسبب الروماتيزم،
فتح باب القاعة وتوجهنا إلى الطائرة" ذلك المخلوق العجيب" الذي لم أره جاثما على الأرض قبلها .صعدت كبقية الركاب وسألت عن رقم مقعدي وأصخيت للإرشادات الأمنية التي كانت المضيفة تشرحها للركاب.
يمكن القول ان نواكشوط رمت شوارعها وساحاتها اليوم بافلاذ كبدها حشد التكتل والمنتدى والتشكيلات السياسية والحقوقية الرافضة للمساس بالدستور التجمع الجماهيري الاكبر فى العاصمة منذ عدة سنوات
اتفقت الأغلبية الرئاسية و طيف واسع من المعارضة الديمقراطية إثر حوار وطني "شامل" و "شبه جامع" علي "محفظة مقترحات إصلاحات دستورية وسياسية و إدارية" سيعرض ما يتعلق منها بالإصلاحات الدستورية علي استفتاء شعبي؛ و لعل مقترح إنشاء المجالس الجهوية من أبرز ما سيتم سؤال و استفتاء الشعب حوله و أحوجه إلي المقاربة و التقريب للرأي العام.
لم أكن لأنتهك حرمة التعديلات الدستورية لا بالسلب ولا بالإيجاب، رغم أن رأيي فيها قد لا يكون محل اهتمام من أولي الأمر وأصحاب القرار، لولا ورود اسمي في بعض التحاليل المتعلقة بالموضوع، كمدون ساهم لفترة في الدفاع عنها واختفى دون ذكر الأسباب.
كانت قيلولة يوم صيفي قائظ (03يوليو1996)يقضيها عشرات التلاميذ في بهو توسعة جامعة انواكشوط...كان ذلك اليوم صحوا ولكن سماءه ملبدة بأشعة زائدة من وهج الشمس. كنت من بين أولئك التلاميذ الذين ينتظرون في ذلك المكان المقفر الا من شربة ماء تجود بها حنفية تحت أشجار قليلة هناك.
عند الحديث عن موقف دول المغرب العربي من الأزمة الخليجية الأخيرة يجب التفريق بين ثلاثة محاور في ذلك، دول المغرب العربي التّي شهدت ما سمي بـ "الربيع العربي" (تونس، ليبيا)، والمحور الثاني ينصرف إلى الدول التّي نجت منه ( الجزائر، المغرب، موريتانيا) ، وبالتالي فإنّ المواقف تجاه الأزمة تنطلق من الوضع الدّاخلي التّي تعيشه هذه الدول لتح