كل المؤشرات توحي بأن عزيز قد يمضي إلى حتفه بنفسه،بعد أن فاتتْه الشهادة فى (لمغيطي)، ونجَّاه الله من سيارة مفخخة على مشارف انواكشوط،ومن رصاصة (الطويله)، ومن هبوط اضطراري لمروحيته فى الشرق الموريتاني.
لا أظن أن أحدا يجادل في أن "دولة المُواطَنِةَ" هي أحسن نموذج سياسي واجتماعي ومشروع مجتمعي يناسب بلدا كبلدنا "خفيف" وحديث الثقافة "الدولتية"، متعدد الأعراق، متنافر الأقطاب السياسية، مثخنا بالماضي الاسترقاقي، حبيس إرث التراتب الطبقي، شديد تباين النمو المناطقي، سحيق الهوة بين الفقراء والأغنياء، مترامي الأطراف، ساخن أو ملتهب الجوار
النقد والجلد.. والفرق بينهما،
بعد مطالعتي لما تعرضت له من جلد لفظي وعيب وشتم وتجريح (ههه) من قِبل بعض الأصدقاء إثر تدوينتي قبل الأخيرة، لا يسعني إلاّ أن أواصل معكم نقاش الفكرة التي تهمني بصرف النظر عن الإساءة وسوء الفهم و"الدياره" للخاسر..
لا ينعقد( الإجماع السياسي) في أية أمة أو منظومة حتى ولو كانت تساس من قبل الأنبياء، لأن العقل البشري مروض على كثرة الظن والجدال، و مجبول على تأليه ما يهوى، وبطبائع استبداده يعشق التمرد والعجب ومن أساسياته الشك والطموح الدائم إلى التغيير والتجديد.
بالكاد مرّ شهران وبضعة أيام على تسلُّم محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة موريتانيا، بعد انتخابات شهدت تنافساً حادّاً بين المعارضة بأطيافها المختلفة، والرجل القادم من خلفية عسكرية طويلة. وعلى غير العادة والتوقعات، هدأت بعد الانتخابات المواجهة التي شكلت طابع الحياة السياسية في موريتانيا طيلة العقود الأخيرة.
يعرف المشهد السياسي منذ الحملة الرئاسية الأخيرة وما بعدها هدوءا لم يسبق له مثيل ومرونة غير مسبوقة في تاريخ بلدنا من قبل كل الأطراف السياسية اللاعبة في الميدان السياسي.
ظل الإعلام الخاص صوت الأنظمة الصادح ببرامجها المردد لشعاراتها المُوجِه لشعوبها الحامي لمخططاتها المدافع عن إخفاقاتها ومع هذ الكم الهائل من التوجيه وقوته والإغراء والحاجة إليه خرَج هذ الإعلام إعلاميين تميزوا ودافعو عن شرف مهنة المتاعب التي استبيحت بتدبير مَن يخاف نور أحرفها ومَن يخشى دوي صوتها مِمن يتمسك بحق غيره ويعبث بآمال
تعكف الحكومة المنبثقة عن أول تداول سلمي على السلطة بموريتانيا،هذه الأيام، على إعداد الهياكل القطاعية للوزارات كخطوة تأسيسية لتحديد صلاحيات كل قطاع وزاري و معرفة مصادره البشرية و وسائله اللوجستية و تصفية"المُدَاخَلَاتِ"(بلغة أهل الكزرة) التى تؤجج عادة الصراعات بين القطاعات الوزارية.