نتحدث غالباً عن الديكتاتورية السياسية والدينية، علماً بأن هناك ديكتاتورية لا تقل بشاعة وإرهاباً وفتكاً، ألا وهي الديكتاتورية الإعلامية، فوسائل الإعلام، في الشرق والغرب، على حد سواء، تمارس استبداداً خطيراً، حتى لو بدا أقل فجاجة من السياسي والديني.
قد لا نكون بحاجة لإعطاء معنى جديد لمفهوم "الشعب"، قدر هذه اللحظة العصيبة من تاريخنا المأساوي، ونحن نقف عاجزين مذعورين نشاهد الفعل المدمّر لقوى بصدد إرجاع شعوبنا إلى عشائر وطوائف متناحرة...، نحن الذين حلمنا بأن نجعل من هذه الشعوب المحرّرة من الاستعمار والاستبداد لبنات أمة بين كبرى أمم الأرض.
اعلن الرئيس قبوله لحوار من دون خطوط حمراء واتفقت المعارضة على ممهدات للحوار، ويتوقع أن تحاول وثيقة المعارضة مطلع الأسبوع لدولة الدكتور مولاي ولد محمد الأغظف عميد قطب الرئيس المحاور.
أما المعارضة فيتوقع أن تعزز لجنة صياغة الممهدات وتحولها إلي فريق محاور مع خلق آلية للتقييم والمتابعة على مستوى المنتدي.
عقد الرئيس مساء الثلاثاء لقاءه المرتقب مع نواب الأغلبية.. تكلم فخامة الرئيس لمدة 10 دقائق كلاما مختصرا مفيدا.. وتكلم النواب لثلاث ساعات كلاما من هنا وهناك.. وكانت غايتهم أن يطمئنهم الرئيس ويضمن لهم البقاء لمأمورية قابلة للتمديد لكنه لم يفعل..
في ليبيا حكومتان، وبرلمانان، وجيشان، الآن اضيف الى المعسكرين “كيان” ثالث اكثر اهمية وخطورة، وهو “الدولة الاسلامية” وولاياتها الجديدة في “برقة” و”سرت” وربما قريبا في سبها في الجنوب، وطرابلس في الغرب، وهذا ما خباه عليها “الناتو” واصدقاؤه.
طالعتً مؤخرّا مقالا لوزير الخارجية التركي الأسبق والرئيس الحالي لتركيا عبد الله غل، ينعى فيه الملك السعودي الرّاحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والمقال بعنوان “الملك عبد الله.. صديقُ فقدناه”.
الجميع سواء داخل السعودية اوخارجها ، استقبلوا الاعلان عن موت الملك عبد الله بن عبد العزيز بنوع من المفاجاة والحذر مما يضع العديد من التساؤلات وهي المرة الاولي في تاريخ السعودية يتم الاعلان عن موت ملك وفي نفس الوقت يصحب ذلك اتخاذ قرارات مهمة علي مستوي قيادة الدولة ....
نعود إلى الموضوع الرئيسي: لماذا لا تقوم دولة في موريتانيا؟
((على مدى ألف عام على الأقل عجز "الموريتانيون" عن إقامة دولة مركزية في هذه الربوع.. وتفضي قراءة متأنية للتاريخ الموريتاني إلى أن "المجتمع العميق" بذل كل جهده