تابعت باهتمام كبير خطاب رئيس الجمهورية في مدينة النعمة في الثالث من شهر مايو الجاري وتابعت باستغراب ودهشة ما أثير حوله من لغط وما تعرض له من تأويل وتحريف غير بريء وغير موضوعي وللأمانة فإن الخطاب أع
المختار ولد داهي،سفير سابق
يكاد يكون من البداهة أن مظاهر العنف سواء تلك التي تكون بين دولة و دولة أو دول أخري أو تلك التي تأخذ شكل الحرب الأهلية و الاحتراب الداخلي أو تفشي الجريمة الفردية أو المنظمة إنما تأكل "أخضر" التنمية و "يابسها".
صديقي جبريل، ربما تستغرب أن أناديك بهذه الصفة، رغم أن علاقتنا لم تتجاوز في الغالب روابط العمل، لكني أجدك اليوم صديقا لأني أثق بأن الصديق من صدقك، وهذا ما قمت به بالنسبة لي يوم أمس عندما أمددتني بالشجاعة لأن أحط عن كاهلي حملا ثقيلا طالما أرقني الليالي ذوات العدد.
الأقلام التي لا تنكسر هي تلك التي لا تخبو جذوتها، ولا تتغذى على موائد التعيين، عبثا يظن بعضهم أننا نؤيد رؤية موريتانيا الجديدة بقيادة محمد ولد عبد العزيز التي كسرت الجليد مرات عدة، لأننا موظفون، أو مدراء مؤسسات.
قد أستسيغ أن يتأخر تنفيذ المشاريع الاقتصادية لسنوات بعد برمجتها ودراستها لان التمويلات أو الإرادة او الرؤية قد لا تتوفر لفترة كما قد لا تتوفر ابدا لدى نظمتنا المتعاقبة ، كما حدث في مشروع ىفطوط الساحل والمطار الدولي والقائمة تطول..
لا يختلف إثنان في أنّ دولة الجن مُقبلة بعد سنوات قليلة على حالة دستورية غير مسبوقة في تاريخها المعاصر و البعيد.
إنها ستجدُ نفسها وجها لوجه مع رئيس خارج اللعبة السياسية و ممنوع من الترشح بسبب الدستور. و أمام هذا التحدي الكبير، فإنّها ستكون طرائق قددا:
تسارعت خلال الأشهر القليلة الماضية وتيرة الخَرَجَاتِ الجماهيرية الحاشدة و "شبه الحاشدة" و "المحتشمة" المنظمة من طرف المعارضة و الموالاة في شكل مسيرات ومهرجانات ملأت الشوارع و الساحات العمومية صخبا دعائيا و لغطا سياسيا وعنفا لفظيا،.. مما رفع من درجة حرارة و سخونة "الصيف السياسي الوطني".!!
تتلاحق أحداث المنكب البرزخي وتتراكم الأجندات والاستحقاقات .. فهنالك المشاكل الروتينية المتعلقة بحياة السكان وبتنقلات المواشي .. وهنالك المجهود الأمني الوقائي لتأمين المنافذ وتهدئة الداخل .. وهنالك إكراهات تقاسم غاز الحدود البحرية مع السينغال ..